دعت القوى والأحزاب الإسلامية إلى المشاركة في مليونية يوم الجمعة المقبل بميدان رابعة العدوية بعنوان "الشرعية خط أحمر" فضلاً عن عقد المؤتمرات الجماهيرية الحاشدة بالمحافظات بدءًا من غد الثلاثاء بمحافظة أسيوط تحت شعار "نصرة الشرعية" في إطار أسبوع التصعيد الذي تتبعه القوى الإسلامية استعدادًا ليوم 30 يونيه القادم. وقالت الأحزاب في بيان صادر عنها، عصر اليوم الاثنين، خلال مؤتمر صحفي بمقر حزب الأصالة والذي ألقاه إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة أنها استقرت على تنظيم عدد من الفعاليات خلال الأيام المقبلة، تبدأ بأسيوط يعقبها مليونيات متفرقة الأربعاء على مستوى محافظات ومراكز الإسكندرية وطنطا والمنصورة والزقازيق والمنيا. وأضاف البيان أن هذه التحركات ستتوج يوم الجمعة المقبل بمليونية "نصر الشرعية" بميدان رابعة العدوية بمدينة نصر والتي ستأتي مماثلة للمليونية "لا للعنف ودعم الشرعية" التي اشترك في تنظيمها الإسلاميون الجمعة الماضية. ودعت القوى والأحزاب الإسلامية خلال البيان كل عموم الشعب المصري للمشاركة في المليونية، رافضين الحديث عن إزاحة الرئيس محمد مرسى من المشهد أو إجراء استفتاء على شرعية نظامه. ورصد البيان أهم القوى المشاركة في المليونيات الإسلامية وعلى رأسها حزب الحرية والعدالة وحزب البناء والتنمية والإصلاح والعمل الجديد والأصالة علاوة على عدد من التيارات السلفية والحركات الشبابية الإسلامية مثل أحرار 6 أبريل ومجلس أمناء الثورة. وأثنى البيان على موقف القوات المسلحة الذي اتضح في تصريحات الفريق عبد الفتاح السيسي الأخيرة، معتبرًا تلك التصريحات بالداعمة للشرعية والرافضة لمواقف المعارضة التى تسعى لإعادة الجيش إلى الساحة السياسية على حد قوله. كما تطرق البيان إلى موقف وزارة الداخلية داعينها إلى حماية أمن المؤسسات العامة والتظاهرات السلمية مع التصدى لأى أعمال عنف أيًا كان مستواه. وجددت القوى الإسلامية دعوتها للحوار مع باقى الأطراف السياسية، مشددين على ضرورة أن تتم العودة إلى خطاب التفاهم لإيجاد مخرج من المشهد السياسى المتأزم الحالى. وأضاف أحمد عارف، المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين، أن الحوار السياسى لن يكون على أسوار القصر الرئاسى ولكن داخل القصر وعلى مائدة المشاورات. واختتم البيان بتشديده على أن القوى الإسلامية تقف على قلب رجل واحد ولكن تسمح بإسقاط النظام الحالى، محذرين من الإقدام على تلك الخطوة، ومطالبين برفع الغطاء السياسى عن أعمال البلطجة والعنف التى تمنح المعارضة وعلى رأسها جبهة الإنقاذ الوطنى وفقًا للبيان. أكد أحمد عارف المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين أن الحرية والعدالة لن يقف ضد المواطن البسيط إذا خرج يوم 30 يونيه متطلعًا إلى مستقبل أفضل. وقال فريد إسماعيل، ممثل حزب الحرية والعدالة، إن الأحزاب الإسلامية ملتزمة بتجنب استخدام العنف ضد المواطنين مطمئنًا الشعب المصري بأن يوم 30 يونيه سيمر كأي يوم عادي، مشيرًا إلى أن مظاهرات الإسلاميين لم تشهد حالات عنف أو تحرش بعكس مظاهرات المعارضة. قال الدكتور صفوت عبد الغني، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب البناء والتنمية بمجلس الشورى، إن حزب البناء والتنمية يقف دائمًا مع السلمية، مؤكداً أن أي عمل يخرج عن السلمية فهو يُعبر عن رأي صاحبه. وأكد "عبد الغني" أنه يجب على المؤسسات الأمنية أن تقوم بدورها في حماية الوطن والمواطن وعليها أن تتصدي للعنف بالشارع بكل الوسائل، لافتاً إلى أن القوى الإسلامية لن تبدأ بالعنف. وأضاف، أنه إذا التزم المتظاهرون بالسلمية فأهلاً بهم، وإن أرادوا الفوضى فلن يسمح لهم الشعب المصري العظيم بذلك، مناشدًا أن الشعب عليه النزول إلى الشارع من أجل الدفاع عن شرعيته وإرادته التي جاءت برئيس شرعي لمصر.