كثفت الأحزاب والقوى السياسية والثورية بالمحافظات فعالياتها لحشد المواطنين والمشاركة في فعاليات 30 يونيه للتظاهر ضد النظام الحاكم، والمطالبة بإسقاطه وإنشاء مجلس رئاسي لإدارة شئون البلاد، فيما رفض الإخوان والتيار السلفي المشاركة مؤكدين مساندة الشرعية. ففي الإسكندرية كثفت أحزاب الوفد، الدستور، مصر القوية فعالياتها لحث المواطنين على المشاركة في التظاهرات وتنظيم سلاسل بشرية وتوزيع منشورات مع تأكيد فشل النظام الحاكم في عدم توفير احتياجاته الأساسية من الكهرباء والمياه مؤكدة خطورة حكم نظام الإخوان المسلمين وضرورة رحيل النظام الحاكم. وفي بورسعيد قرر رؤساء مجالس 29 مصنعًا للملابس الجاهزة بالاستثمار والمنطقة العامة للاستثمار ببورسعيد، منح إجازة رسمية ل37 ألف عامل يوم 30 يونيه المقبل مع صرف رواتب العاملين مقدمًا. وفي الغربية واصل العشرات من النشطاء وشباب الحركات السياسية والثورية اعتصامهم اليوم الاثنين ولليوم الرابع على التوالي بساحة الشهداء أمام مبنى ديوان عام محافظة الغربية احتجاجًا على تعيين الدكتور أحمد البيلي والمعروف بانتمائه الإخواني محافظًا خلفًا للمستشار محمد عبد القادر وقاموا بجمع استمارات حملة تمرد من المواطنين. وفي المنوفية واصلت القوى السياسية اعتصامها لليوم التاسع أمام ديوان عام المحافظة بشبين الكوم لمنع دخول المحافظ الجديد المهندس أحمد شعراوي المنتمى إلى جماعة الإخوان. واستمر إغلاق البوابة الرئيسية للديوان بالجنازير وردد المتظاهرون العديد من الهتافات منها "ما تعبناش ما تعبناش الحرية مش ببلاش". مع اقتراب يوم 30- 6 زادت أجواء التوتر وارتفعت لهجة التهديد والوعيد من معارضي النظام الحالي والرئيس محمد مرسى ضد المؤيدين له بمحافظة المنوفية وقام أحد أعضاء الحزب الوطني المنحل بتهديد أصحاب المحال المنتمين إلى التيار الإسلامي من إخوان وسلفيين بعدم فتح محالهم وإغلاقها حتى لا يتم تدميرها. وفي الأقصر قالت منى عبد الرحيم، منسقة حملة "بنت من مصر" إن الحملة بدأت طرق الأبواب في القرى والنجوع واستهداف السيدات للمشاركة في احتجاجات 30 يونيه وأهمية المشاركة السياسية للمرأة والنهوض بالثقافة السياسية لديها. وفي قنا أعلنت اللجنة التنسيقية للحقوق والحريات النقابية والعمالية أن أعضاءها في كل المحافظات سيشاركون في تغيير مسار الثورة الذي سيبدأ من يوم 30 يونيه مؤكدة أنها على درب الثورة من أجل العدالة الاجتماعية والحرية والكرامة مطالبة العمال بالنزول والمشاركة في الثورة وانتزاع حقوقهم. وفي بني سويف صرح الدكتور عادل عبد المنعم، محافظ بني سويف، عدم تلقيه أي تعليمات حتى الآن من رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل بشأن التعامل مع أحداث وتظاهرات يوم الثلاثين من يونيه مشيرًا إلى أنه من حق المواطنين التظاهر والتعبير عن آرائهم بشكل سلمى لافتًا إلى وضع خطة لتأمين وحراسة المنشآت الحكومية أثناء التظاهرات. وفي المقابل أكدت الدعوة السلفية بالمنيا موقفها الرافض للاشتراك في أي تظاهرات في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها مصر وتكرر مناشدتها لجميع الأطراف أن يغلبوا المصلحة العامة وأن يستمعوا إلى صوت العقل. وأكدت الدعوة السلفية رفضها لخطاب التكفير والتخوين والتلويح بالعنف أيًا كان مصدره، مستنكرة أي عبارة يفهم منها الدعوة إلى العنف أو إلى المواجهة بين أبناء الوطن بعضهم البعض، وأعلت الدعوة السلفية من جميع الجهود الرامية لإيجاد حل سياسى للأزمة. وفي أسيوط أكد مصدر بحزب الحرية والعدالة بمحافظة أسيوط، أن مقرات الحزب والجماعة ستظل مفتوحة وتمارس عملها بالشكل المعتاد خلال تظاهرات 30 يونيه وأن شباب الجماعة والحزب هم من سيتولون مهام حماية المقرات في المحافظات. وفي شمال سيناء أعلنت منظمة درع سيناء عدم مشاركتها في تظاهرة 30 يونيه ومعربة عن شكوكها في نوايا حملة تمرد خاصة بعد تحالفها مع جبهة الإنقاذ والقائمين عليها داعية الرئيس محمد مرسى بالتنحي لحقن دماء المصريين. وطالبت المنظمة الشعب المصري بعدم الانصياع وراء الأصوات التي تنادي بالمظاهرات, مؤكدة أنه حق يراد به باطل. وفي البحر الأحمر واصلت أحزاب الحرية والعدالة والأصالة والوطن عروض "الداتا شو" بالغردقة لدعم الشرعية والرئيس المنتخب وتم عرض خطابات الرئيس مرسى. وأكد زكريا أبو العزم، أمين التثقيف بحزب الحرية والعدالة مواصلة عرض "الداتا شو" للتواصل مع الشارع لدعم الرئيس والشرعية وفضح مروجي الفتنة من السياسيين والإعلاميين الذين يريدون عرقلة عجلة التنمية إلى الخلف.