"الأصالة": المطالبون بها فلول.. "البناء والتنمية": لن نسمح بالتعدي على الشرعية.. " الحرية والعدالة": 30 يونيه هو الفيصل
أعلنت القوى الإسلامية رفضها لوثيقة تكتل القوى الثورية، والتي تقدم سيناريو كاملاً لما بعد رحيل مرسي وإسقاط نظام الإخوان المسلمين، حيث نصت الوثيقة على تولي رئيس المحكمة الدستورية الحكم، وحل الأحزاب ذات المرجعية الدينية، واعتبرت القوى الإسلامية أن المعارضة تعيش في الأوهام. ووصف إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، المطالبين بحل الأحزاب ذات المرجعية الدينية بفلول النظام السابق، رافضًا مناقشة بنود الوثيقة من الأساس، لعدم تمثيلها لتيارات للشعب المصرى، مشيرًا إلى أنهم يرفضون الأحزاب ذات المرجعية الدينية ويقبلون الأحزاب ذات المرجعية الاشتراكية والشيوعية والليبرالية". وأضاف شيحة أن ذلك أكبر دليل على أن الصراع الحالى ليس صراعًا سياسيًّا وإنما هو صراع على الهوية، مؤكدًا أن تلك التيارات المدنية تسعى بشتى الطرق للقضاء على التيار الإسلامى، والذى يمثل أغلبية الشعب المصرى، مشيرًا إلى أن كل هذه المحاولات لن تفلح، وأن الشعب المصري قادر على حماية هويته الإسلامية. وفي نفس السياق، قال محمد حسن، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن سر نجاح ثورة 25 يناير قدرتها على احتواء كل التيارات السياسية، وعدم إقصائها لأي فصيل سياسي مهما كانت مرجعيته، مشيرًا إلى أن الحياة الحزبية فى الدول الأوروبية التي تقتدي بها الأحزاب المدنية في مصر لا تقصي أي طرف، مؤكدًا أن هناك كثيرًا من الأحزاب في أوروبا تقوم على أساس المرجعية المسيحية وتصل فى كثير من الأحيان للحكم مثلما فى ألمانيا وإيطاليا، مؤكدًا أن يوم 30 يونيه هو الفاصل بينهم وبين تلك التيارات الثورية. واعتبر خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، وثيقة تكتل القوى الثورية أنها أوهام وخيال واسع مع المعارضة، واعتبرها "عشم إبليس في الجنة"، مشيرًا إلى أن مَن يهاجمون الديكتاتورية هم أول مَن ينتهجونها ويمارسونها بالتعدي على الشرعية الشعبية التي أتت بالرئيس مرسي رئيسًا للبلاد، وأن الجماعة الإسلامية وحزبها لن يسمحا بالتعدي على الشرعية أو أن ينال منها"، مشيرًا إلى أن حزب البناء والتنمية هو الحزب الوحيد في مصر الذي تم تدشينه بحكم المحكمة، مؤكدًا أن الدولة لن تسقط وأن محاولات الفلول لن تفلح والأوهام التي يطلقونها لا وجود لها على أرض الواقع.