لن يتمكن تنظيم جماعة الإخوان الذي يلتصق زورًا وبهتانًا بالإسلام أن يهدم علاقات مصر التاريخية مع شقيقتها العربية ويختصر الدور العربي التاريخي لأرض الكنانة في علاقة مشبوهة ومريبة مع دويلة قطر.. لذا كان الغضب مصريًا قبل أن يكون إمارتيًا من تصريحات نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين عصام العريان التي تطاول فيها على دولة الإمارات العربية الشقيقة بسبب القبض على الخلية السرية الإخوانية التابعة للتنظيم الدولي والتي قال فيها: "إن الإماراتيين ما بيعرفوش يقرأوا صح، ومتخيلين أن هناك تاريخًا معينًا ستتتغير فيه مصر، وللأسف الأساتذة المصريون معرفوش يعلموا الإماراتيين صح". مضيفًا: "إيران النووية قادمة، وأن تسونامى قادم من إيران وليس من مصر، والفرس قادمون، وستصبحون عبيدًا عند الفرس". وفي استفزاز جديد لتصريحاته المسيئة، قال العريان: "الحمد لله الذي جاء اليوم ورأينا كلمة لسياسي أو نائب تحرك المياه الراكدة، وتؤثر في علاقات مصر"، في إشارة لردود الأفعال الغاضبة حول تصريحاته بشأن الإمارات، مضيفًا: "ما حدث دليل الحرية والكرامة التي استردها المصريون وأن القرار للشعب ونوابه". بدون شك تصريحات العريان غير مسؤولة من شخص ليس له صفة رسمية في الدولة ولكنه بحكم موقعه الحزبي والبرلماني فإن تصريحاته تجد صداها القوي لاسيما أنه ينتمي للحزب الذي كان رئيسه محمد مرسي الذي ترشح من خلاله لمنصب رئيس الجمهورية, ويزيد حساسية تصريحات العريان أنه ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين التي لا تلقى قبولًا ولا ترحيبًا لدى أنظمة خليجية كثيرة ومن أبرزها الإمارات وكل دولة حرة في توجهاتها السياسية مادامت لا تتطاول على غيرها من الدول أو تتحرش كما تفعل "الجماعة" بمن يعارضها. وبدون شك أن العريان وأغلب قيادات "الجماعة"يجهلون قيمة الإمارات كدولة عربية شقيقة لها مكانة كبيرة في قلوب كل المصريين, كما يجهلون دور الشيخ زايد – رحمة الله – في دعم مصر منذ عشرات السنين ولم نسمع يومًا أن الإمارات أو أحد من شيوخها أو مسؤوليها ظهر في الإعلام ل"يمن" على مصر, كما تفعل دويلة قطر التي يرتمي في أحضانها العريان وأقرانه من "الإخوان".
* عندما يتطاول عدد من قيادات الإخوان مثل محمد البلتاجي وصفوت حجازي على الجيش وشيخ الأزهر.. هنا نقول لكل منهما "قف" وانتبه والزم حدودك واستوعب عمن تتحدث.. أصغر جندي في الجيش يقف على الحدود أو في كتيبته أو في أي موقع عسكري يقدم للوطن أفضل مما تقدمه يا بلتاجي.. ماذا قدمت لمصر؟.. وما هي التضحيات التي قدمتها سوى معارضة كانت أشبه بالتمثيليات؟ إذ كنت وجماعتك أكثر من استفاد من النظام السابق.. هل تنسون التنسيق مع الأمن واجتماعتكم مع حسن عبد الرحمن؟ هل تنسون ال88 مقعدًا في برلمان 2005 التي جاءت بصفقة مع أمن الدولة.. ؟؟ لذا لا تزايد على رجال الجيش الشرفاء الوطنيين وراجع تاريخك وتاريخ جماعتك المطرز بالفتن والمؤمرات. أما صفوت حجازي - المفترض أنه داعية إسلامي - ليس غريبًا عليه بأن يتطاول على مقام شيخ الأزهر.. فمن يقبل الأيادي ويطأطئ رأسه من أجل أن يحجز مكانًا بين من يتوهم أنهم صاروا "علية القوم" لا حرج أن يقذف قيمة وقامة فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب هذا الرجل الذي يقدم بتصريحاته النموذج والصورة الحقيقة للإسلام المعتدل.. الإسلام الحقيقي الذي لا يعرف غلًا ولا حقدًا ولا يدفع المسلمين للاقتتال ولا يحرض على العنف.. الإسلام السمح الذي ينقي القلوب ويطهرها ويدعو للتراحم والمودة ولم الشمل ويرفض الفرقة والتناحر والتعصب. صفوت حجازي الذي يدعي المثالية ويتلون بأكثر من صورة اعترف بأنه قد عذب الكثيرين في التحرير بدعوى أنهم عملاء للنظام السابق وكان أحدهم محاميًا قام بمقاضاته ولولا هناك من يحمي حجازي وأمثاله لكان مصيرهم سجون طره.. للأسف هناك من يأجج الفتن ويحرض على الخراب والدمار ممن على شاكلة البلتاجي وحجازي.