أعلنت المحكمة العليا في إسبانيا إغلاق ملف قضية مجزرة "حي الدرج" التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في عام 2002 واغتيل فيها صلاح شحادة مؤسس "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" , وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى. كما رفضت المحكمة العليا الإسبانية اعتراضا قدمته منظمات حقوقية لاستئناف القضية ومواصلة التحقيق بعد أن أوقفتها "المحكمة الوطنية" في وقت سابق من شهر يونيو الماضي بحجة عدم امتلاكها الولاية القانونية. وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" :"إن إغلاق المحكمة العليا في إسبانيا قضية مجزرة حي الدرج التي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، يجرئ الكيان الصهيوني على الدم الفلسطيني". وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم :"إن قرار المحكمة العليا الإسبانية سيجرئ الكيان الصهيوني على الدم الفلسطيني، وسيزيد شهوته لمزيد من الجرائم والفظائع بحق الشعب الفلسطيني". وأضاف "إن العالم كله أدان جريمة حي الدرج وبالتالي الجريمة يجب أن يتم التعامل معها من قبل الجميع كما هي سواء في المحاكم الدولية أو المحلية". وطالب برهوم إسبانيا بإعادة النظر في القضية مجددا وأن "تفتح لها ملفاً، لتنضم لباقي الدول التي باتت تهتم بحقوقنا". وكان المحكمة الوطنية الإسبانية -وهي أعلى هيئة قضائية إسبانية- قبلت في يونيو 2008 الدعوى القضائية التي تقدم بها "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان" ضد مسئولين إسرائيليين متهمين باقتراف جريمة حرب في قطاع غزة في العام 2002 أسفرت عن قتل وإصابة عشرات المدنيين الفلسطينيين. ثم أوقفت المحكمة التحقيق في القضية في يونيو الماضي بحجة عدم امتلاكها الولاية القانونية. ومن بين المتهمين الإسرائيليين وزير الأمن السابق بنيامين بن إليعازر، ومستشاره العسكري مايكل هيرتسوغ، ورئيس أركان الجيش السابق موشيه يعالون، وقائد العملية قائد سلاح الجو دان حالوتس. وجاءت هذه الدعوى بناء على توكيل من ستة مدنيين ناجين من أسر ضحايا المجزرة الإسرائيلية المروعة التي اقترفت بتاريخ 22 يوليو 2002، حينما أطلقت طائرة إسرائيلية من نوع أف/16 قذيفة تزن قرابة نصف طن على منزل القيادي في كتائب عز الدين القسام صلاح شحادة في "حي الدرج" بمدينة غزة ، مما أسفر عن مقتل 18 مدنياً وجرح أكثر من 77 ، فضلاً عن تدمير 11 منزلاً بشكل كلي، وإيقاع أضرار ب32 منزلاً آخر. وكان من بين القتلى شحادة وزوجته وطفلته ومرافقه الشخصي، وثمانية أطفال يبلغ أصغرهم من العمر شهرين، إضافة إلى كهلين وسيدتين.