أصيب قائد ميداني من سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مساء اليوم أثناء اشتباك مسلح وقع بين عائلته وأمن حكومة حماس في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وقالت وزارة الداخلية بغزة - في بيان لها السبت - إن "رائد قاسم جندية " أصيب بجراح خطرة في الرأس من مسدسه، أثناء محاولته إطلاق النار باتجاه قوة من الشرطة حاولت اعتقاله ، فيما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن إصابته جراء إطلاق النار مباشر عليه من قبل عناصر الشرطة . وأوضحت داخلية حماس - في بيانها - أن النيابة أصدرت قبل عدة أيام أمرا باستدعاء المواطن جندية بتهمة خطفه لمواطن من عائلة الخالدي من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، بناء على بلاغ قدمته عائلة المختطف . وقالت إنه تم الاتصال هاتفيا بالمتهم جندية للحضور لمقر الشرطة، لكنه رفض الحضور، ثم توجهت مساء اليوم دورية من الشرطة مكونة من ثلاثة أفراد لبيت المتهم لتسليمه بلاغا بالحضور. وأضافت أن رصاصة خرجت من مسدسه أصابته بشكل مباشر، ما أدى لحدوث توتر في مكان الحادث ، مشددة على أنها لن تسمح لأحد بتجاوز القانون والنظام العام . وأشارت إلى أن المتهم جندية قام بالخروج من المنزل والصراخ على دورية الشرطة والاعتداء على سيارة الجيب التي يستقلونها ومحاولة تحطيمها، فقامت الشرطة بإطلاق النار في الهواء، فقام جندية على إثرها بإخراج مسدسه لإطلاق النار على أفراد الشرطة . أما حركة الجهاد الإسلامي، فذكرت أن الشرطة لم تتبع الإجراءات المتوافق عليها والتي تقتضي التواصل عبر قنوات التنسيق في مثل هذه الحالات، وتوجهت لمنزل المقاوم جندية مباشرة لاعتقاله. وأضافت "لا ننكر على الشرطة دورها لكن ندين لجوئها للقوة في التعاطي مع مثل هذه الملفات ومعالجتها بطريقة خاطئة دون مراعاة قواعد التنسيق المتبعة في مثل هذه الحالات، خاصة وأن موضوع المشكلة خلفيته أمنية تتعلق بعمل المقاومة وتأمين عتادها من أيدي العابثين، وهي أمور محكومة لضوابط تخص العلاقة بين قوى المقاومة وأجهزة الحكومة في غزة. وقالت حركة الجهاد إن جندية معروف بشجاعته وتفانيه في الجهاد دفاعا عن شعبه وأرضه ووفائه لمن سبقه من الشهداء الذين لم يتأخر في الرد على اغتيالهم والثأر لهم. وما تزال الأوضاع متوترة في منطقة الحادث إذ حشدت سرايا القدس عناصرها في المكان فيما أكدت حركة الجهاد حرصها الشديد على نزع فتيل التوتر منعا للفتنة .