غزة: قتل ثلاثة فلسطينيين واصيب سبعة آخرين في اشتباكات بين عناصر القوة التنفيذية "التي شكلتها حركة حماس" وسرايا القدس "الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي" في غزة ، بينما أعلنت لجان المقاومة توسطها بين الطرفين. وقد وقعت الاشتباكات في حي الشجاعية شرق مدينة غزة مساء أمس الأربعاء. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن مصادر أن حازم أبو الخير العضو في كتائب القسام قتل جراء اشتباكات في الحي المذكور، كما قتل نضال الداية التابع لحركة الجهاد وصلاح العامودي المنتمي لحركة فتح . وذكرت مصادر أمنية ان الجرحى هم ثلاثة من القوة التنفيذية، وثلاثة من الجهاد اضافة الى طفل هو ابن احد جرحى الجهاد. وقال مصدر امني :"إن المواجهات بدأت بعد اصابة عنصر من الجهاد وابنه برصاص القوة التنفيذية التي اعتقلت خمسة من عناصر حركة الجهاد في حي الشجاعية". وقال خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد: "اصيب عبيدة الغولة العضو في سرايا القدس وابنه برصاص افراد القوة التنفيذية خلال مداهمة القوة عددا من بيوت أعضاء الجهاد الاسلامي في حي الشجاعية". واوضح ان القوة التنفيذية اعتقلت خمسة من اعضاء الجهاد الاسلامي. واصفا الوضع في حي الشجاعية بانه "خطير بسبب قيام القوة التنفيذية بحملة اعتقالات في صفوف ابناء الجهاد في الشجاعية". وبين أن: "أسباب الحادث وقعت على خلفية إطلاق نار تم خلال حفل زفاف أمس الأول في ذات المكان حيث أطلق المواطنون الرصاص في الفرح وتدخلت التنفيذية لمنع اطلاق الرصاص". وقال: "إنه كان متواجدا في الزفاف وطوق الأحداث لكنه فوجيء اليوم بقيام عناصر من التنفيذية بشن حملة اعتقالات في صفوف عناصر من السرايا في نفس المكان الذي تم فيه الزفاف" موضحا انه "تم اقتحام منزل احدة قادة السرايا الشهيد عمر الغول واعتقال نجله عبيدة واصابة طفله الصغير برصاص القوة التنفيذية". وأشار حبيب الى ان التنفيذية اطلقت قذيفة ياسين باتجاه منزل احد قياديي السرايا واعتقلت خمسة في ذات المكان المذكور، وقال انه اجرى اتصالات مع قادة حماس وحملهم المسئولية مناشدا جميع "شرفاء الوطن" بالتدخل لانهاء الاشتباكات الاخذة بالتصاعد. من جهته اكد اسلام شهوان الناطق باسم القوة التنفيذية انه لا احد فوق القانون سواء كانت عائلة ام فصيل. واوضح شهوان انه تم بالامس اطلاق نار كثيف في ذلك حفل زفاف لعائلة العطيش في حي الشجاعية ما استدعى تدخل القوة والطلب من العائلة تسليم سلاحها واعطائها مهلة حتى مساء ذات اليوم، لكن العائلة لم تستجب للمهلة المحددة وعليه ذهبت قوة من التنفيذية الى العائلة المذكورة وفوجئت باطلاق نار باتجاهها فقامت القوة باستدعاء قوة مساندة . واوضح اسلام شهوان ان العضو في كتائب القسام ابو الخير اصيب برصاص اطلقه مسلحون من عائلة "تستخدم سلاح الجهاد الاسلامي". واشار الى ان ثلاثة من المصابين هم عناصر في التنفيذية وثلاثة اخرون من عناصر الجهاد الاسلامي. وقال ان القوة التنفيذية تحاصر المنزل الذي تم اطلاق النار منه, مضيفا "المشكلة مع مسلحين من العائلة وليس مع الجهاد وسنفرض القانون بالقوة". من ناحيتها أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة بغزة أنها تجري تحقياتها في حادثة قتل المواطن "صلاح العامودي" متهمة مجهولين بقتله بعد خروجه من المسجد فجر اليوم بحي الصبرة بمدينة غزة. وأكدت الوزارة أنها فتحت تحقيقا فوريا في هذه الجريمة، وأن الأجهزة الأمنية التابعة لها ستقوم بملاحقة الفاعلين وستنشر اي معلومات تتوصل اليها. وشددت على أنها لن تتهاون مع أي شخص يقوم باختراق القانون، "ويقوم بمحاولةإفساد الحالة الأمنية المستقرة التي يشهدها القطاع", وأنها وستقوم بمحاسبة"المجرمين" وملاحقتهم بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، مؤكدة أنها ستقضي على كل صور الفلتان الأمني، وستجتثّ أي سلاح مدسوس يحاول زرع الفتنة. في ذات الوقت ذكرت وكالة "معا" الفلسطينية أن ألوية الناصر صلاح الدين "الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية" أعلنت أنها تمكنت من التوسط بين طرفي الخلاف, ونجحت في وضع حد الأحداث المؤسفة بين القوة التنفيذية وسرايا القدس شرقي مدينة غزة. واشارت مصادر في الالوية إلى أن قيادة ألوية الناصر صلاح الدين وفي مقدمتها القائد العام الشيخ زكريا دغمش (أبو القاسم) تدخل شخصياً بالتوسط بين الأطراف واقناع المسلحين على الحواجز بتطويق الأحداث كما تم عيادة الجرحى بالمستشفيات لسد أي طريق ومنفذ محتمل للفتنة بين الحركتين. يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الاعلان عن اصابة واعتقال عناصر من حركة الجهاد على ايدي القوة التنفيذية منذ سيطرة حماس على قطاع غزة منتصف حزيران/يونيو.