"الوزراء" يتحصن ضد 30 يونيه بالأسوار وكاميرات المراقبة قام عدد من عمال مجلس الوزراء بتعلية أسواره صباح اليوم باستخدام الأخشاب والحديد استعدادا لتظاهرات 30 يونيه التى دعت إليها القوى المعارضة، للمطالبة بإسقاط النظام وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، يأتى هذا فى إطار استعداد عدد من مؤسسات الدولة لتلك التظاهرات، والتى بدأت بقصر الرئاسة بمنطقة "الاتحادية". وأكد مصدر أمنى، رفض ذكر اسمه لعدم اختصاصه بإصدار تصريحات، بأن تلك التعلية تأتى استعدادا للتظاهرات التى دعت إليها القوى السياسية، وتحسبًا لحدوث أعمال عنف أو تعدٍ على مؤسسات الدولة، مضيفا أنه سيتم أيضا تزويد المجلس من الخارج بكاميرات مراقبة مع زيادة الحراسات من قوات الجيش والأمن المركزي والقوات الخاصة التى من الممكن أن تحمى المجلس حالة حدوث أمور شغب لا تحمد عقباها. فيما نظم العشرات من العاملين بالقطاع الإدارى بالتأمين الصحى مسيرة ظهر اليوم السبت، انطلقت من أمام وزارة الصحة إلى مجلس الشورى، للمطالبة بإقرار مجلس الشورى الكادر الخاص بهم أسوة بأطباء الوزارة، مهددين بالتصعيد والاعتصام حال تجاهل مطالبهم. ومن جانبه، قال إبراهيم مصطفى إنهم يطالبون بإقرار كادر للإداريين على غرار كادر الأطباء الذى وافق مجلس الشورى عليه مبدئيا، مؤكدا أنهم طالبوا به أكثر من مرة، ولكن المسئولين تجاهلوا مطالبهم، مهددا بالاعتصام أمام مجلس الشورى فى حال عدم الاستجابة إليهم. على الجانب الآخر، واصل عدد من الشباب الثورى وبعض مصابى الثورة اعتصامهم بميدان التحرير الذى بدأوه أمس الأول، الجمعة، معلنين عن الاعتصام المفتوح لحين إسقاط النظام والحشد لتظاهرات 30 يونيه المقبل، مؤكدين أنهم لن يتراجعوا عن نضالهم حتى إسقاط حكم الإخوان المسلمين. وقام المعتصمون بنصب 5 خيام استعدادا للمشاركة فى تظاهرات إسقاط النظام والاعتصام لحين الاستجابة إلى مطالبهم. من جانبه، أكد خالد الفيومى، أحد مصابي الثورة المعتصمين، أنهم قرروا الاعتصام لحين إسقاط النظام الذى لم ينفذ ما وعد به أو يحقق أهداف الثورة، مضيفا أن الجمعة المقبل ستنزل كل القوى الوطنية للاعتصام بالتحرير، استعدادا للتظاهرات التى ستسقط حكم الإخوان، وكذلك ردا على تهديدات التيار الإسلامى بالاعتصام بالتحرير والميادين من أجل دعم الشرعية.