أعلن مصابو الثورة، استمرار اعتصامهم لليوم الرابع على التوالي أمام منزل الرئيس محمد مرسي بالتجمع الخامس، وذلك للمطالبة بالحصول على تعويضات معنوية ومادية مناسبة ورفض حالة التجاهل التي تنتهجها مؤسسة الرئاسة ضدهم. وأكد إسلام صلاح، أحد مصابي الثورة المعتصمين أمام منزل الرئيس محمد مرسي، أنهم مستمرون في الاعتصام حتى الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في الوفاء بوعود الرئاسة بالحصول علي التعويضات المناسبة والحصول على العلاج المناسب، خاصة أن هناك المئات من الحالات تحتاج إلى السفر للخارج ومتابعه دقيقة، مستنكرًا موقف مجلس الشورى المخزي الذي يسعي إلى تقليص ميزانية المجلس القومي لرعاية أسر ومصابي الثورة. وقال صلاح: "جئنا للرئيس مرسي استنجادًا به وللمطالبة بحقوقنا منه بصفته رئيسًا للجمهورية ولكن فوجئنا بتجاهل كبير لنا، وكأن شيئًا لم يكن، بل الأكثر من ذلك أنه يتم تلفيق الاتهامات لنا بقطع الطريق بعدما شب حريق بأحد الكابلات الكهربائية المجاورة لمقر الاعتصام ومنزل الرئيس، مستنكرًا اتهامهم بقطع الطريق في الساعة الرابعة فجرًا بمنطقة التجمع الخامس التي تكاد تكون مهجورة في هذا التوقيت، ورغم ذلك قامت قوات الأمن بالقبض على زملائنا، وتم تحرير محضر ضدهم برقم 2845 لعام 2013 قسم القاهرة الجديدة ظلمًا". وعبر صلاح عن سخط مصابي الثورة وعدم رضائهم لحالة التجاهل واتباع نفس أساليب النظام السابق في تلفيق التهم وعدم الوفاء بالوعود وتصفية المعارضة، ما يصب في خانة التأجيج والحشد لتظاهرات 30 يونيه، معلنًا عن استمرار الاعتصام حتى تحقيق المطالب. وقال رامي سعيد، أحد مصابي الثورة: "نعطي الرئيس مرسي فرصة أخيرة لتصحيح الأوضاع قبل تظاهرات إسقاط النظام في أواخر الشهر الجاري، معتبرًا أن القبض على مصابي الثورة فجر الجمعة الماضي يمثل خيانة للثورة، مؤكدًا أنهم تلقوا تهديدات الاعتصام بالقوة بحجة أنه مكان لا يجوز الاعتصام فيه وأنه اعتداء على الطرق بدون وجه حق، مؤكدًا استمرار الاعتصام حتى تلبية مطالبهم المتمثلة في التعهد بعدم تلفيق التهم لمصابي الثورة والوفاء بوعود الرئيس تجاههم، محذرًا من استمرار المتاجرة بدماء الشهداء والمصابين، مطالبًا الرئيس بعدم التحدث بأسماء مصابي الثورة إلا بعد تحقيق مطالبهم، لافتًا إلى أن الحرس الخاص للرئيس أخذ الأوراق الخاصة بنا ولم نتلق أي رد حتى الآن".