تستعد مؤسسة الرئاسة للتظاهرات التى دعت إليها قوى المعارضة يوم 30 يونيه القادم؛ للمطالبة بإسقاط النظام وسحب الثقة من الرئيس وعمل انتخابات رئاسية مبكرة وحل مجلس الشورى وإقالة النائب العام.. حيث بدأ الحرس الجمهوري بعمل تعلية لبوابات قصر الاتحادية وكذلك الأسوار تحسبًا من وقوع أعمال شغب بعد إعلان عدد من الحركات الشبابية ومجموعات البلاك بلوك وكتيبة المشاغبين وألتراس ثورجى عن مشاركتهم بقوة فى هذا التظاهرات لإسقاط النظام. وكشف مصدر أمنى برئاسة الجمهورية رفض ذكر اسمه عن أن هناك أشياء غريبة تحدث داخل قصر الاتحادية من إنشاءات وتغيير للبوابات الداخلية للقصر وزيادة تأمين البوابات الخارجية، كما تمت الاستعانة ببعض المختصين والخبراء في مجال التأمينات، مشيرًا إلى أن كل شىء يحدث داخل مؤسسة الرئاسة يتم فى سرية تامة، مؤكدًا أنه تم سحب السلاح الشخصى من أفراد الحراسات الخاصة المكلفين بتأمين القصر بغرض عدم استخدامه فى أحداث 30 يونيه القادمة التى دعت إليها القوى الثورية.
وأكد المصدر ل"المصريون" أن معظم الأعمال تتم فى ظلام الليل وسط جهل من أغلب القائمين على تأمين القصر الرئاسى.
وأضاف بأنه جارٍ تأمين الفيلا الخاصة بالرئيس محمد مرسى وتم تغيير جميع البويات ببوابات من أجود أنواع الحديد الفولاذ التى لو اصطدمت به مدرعة لا تستطيع تحريكه من مكانه بجانب تغيير بعض أطقم الحراسات الخاصة بتأمين الفيلا الرئاسية.
من جانبه، أكد محمد يوسف، أحد مؤسسى جروب "ألتراس ثورجى"، أن مشاركتهم فى تظاهرات إسقاط النظام ستكون سلمية حتى الاستجابة إلى مطالب الثوار، مشيرًا إلى أنهم مستمرون فى نضالهم حتى أخر نفس ضد النظام الذى وصفه بالقمعى حتى إسقاطه.
وقال " يوسف" ل"المصريون" إن ما يقوم به الحرس الجمهورى من تعلية الأسوار والبوابات وكهربتها من أجل إبعاد المتظاهرين عن القصر أكبر دليل على جبن النظام، على حد وصفه قائلا له: "ابنى فى سورك على جدارك.. لو نفعوك كانوا نفعوا مبارك" و"زود حرسك على جدرانك لو نفعوك كانوا نفعوا مبارك". وأضاف أن الداخلية تتعامل مع المتظاهرين بقمع أكثر من النظام السابق، محذرًا من استخدام العنف ضد المتظاهرين فى هذا اليوم، كما أكد أن تظاهرات 30 يونيه ستكون ردًا نهائيًا على إسقاط النظام، وأضاف قائلا: "محدش هيخاف من حاجة". وأوضح "يوسف" أنهم سينزلون إلى ميدان التحرير يوم 20 يونيه من أجل تنظيفه وسوف يبدأون الاعتصام فيه يوم 28 استعدادًا لتظاهرات 30 من الشهر الجارى وعمل خطة سير التظاهرات، مؤكدًا فى الوقت نفسه أنه إذا لم يتنح الرئيس هذا اليوم فسوف يكون هناك اعتصام مفتوح بميدان التحرير وسط ضغط شعبى والدعوة كذلك لعصيان مدنى حتى رحيل حكم الإخوان.
فيما أكد الدكتور على عبد العزيز، رئيس حكومة ظل الثورة، أن هناك تخوفات من تظاهرات 30 يونيه والنظام الحاكم يتبع أساليب النظام المنحل من قمع للمعارضة، مشيرا إلى أن كل ما يقوم به النظام الحالى عدم حل الأزمة ولكنه يحمى نفسه فقط وهذا دليل على الفشل، مؤكدًا أنه إذا لم يسقط النظام فى هذا اليوم فسوف تنتشر الفوضى.
وأضاف "عبد العزيز" أن هناك سياسات من الممكن أن يتخذها النظام تمنع النزول إلى الشارع مثل حظر التجوال.