قالت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، إن مجموعة من الجنود الأمريكيين تستعد للانتشار على الأراضي المصرية في مهمة لحفظ السلام تستمر لمدة 9 أشهر، بهدف مكافحة أحداث الشغب التي تشهدها البلاد. وأضافت أن الجنود البالغ عددهم 400 جندي دخلوا مصر كجزء من قوات حفظ السلام متعددة الجنسيات، وتتمثل مهمتهم في تأمين نقاط التفتيش في شبه جزيرة سيناء، والإبلاغ عن أي انتهاكات لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل. وبحسب الصحيفة، فإن مهمة القوات الأمريكية أيضًا تشمل التدخل في حال وصلت الإحتجاجات إلى نقطة تهدد أمن إسرائيل، مشيرة إلى أن الجنود الأمريكيين تلقوا تدريبًا في الرد على قنابل المولوتوف. وأشارت إلى أن موعد رحيل هذه القوة لم يتحدد بعد، إلا أنهم قالوا إنهم سيغادرون "في المستقبل القريب"، لافتة إلى أنهم تلقوا تدريبات لمدة ستة أشهر في قاعدة "فورت هوود" العسكرية بولاية تكساس ومركز التدريب الوطني ب"فورت إروين" بولاية كاليفورنيا. من جانبه، قال العقيد أركان حرب أحمد على، المتحدث باسم القوات المسلحة، إن "القوة المشار إليها تأتى فى إطار خطط الغيار الدورى للعنصر الأمريكى العامل ضمن القوة المتعددة الجنسيات والتى تمارس عملها منذ 25 أبريل 1982، بمشاركة عدد 13 دولة من ضمنها الولاياتالمتحدة بمهمة متابعة التزام جانبى معاهدة السلام بتطبيق الاتفاقية الأمنية الموقعة بين الطرفين ولا تسمح طبيعة عملها أو تسليحها بممارسة عمليات عسكرية". وتابع قائلاً: "يأتى هذا التوضيح فى إطار احترامنا لحق الشعب المصرى العظيم فى معرفة الحقائق المجردة من مصادرها، وتفويت الفرصة على المغرضين الذين يرغبون فى توظيف الأحداث لتحقيق أهداف مشبوهة، اعتماداً على خلط الأمور وتزييف الحقائق، وهو ما يدعونا بصفة مستمرة لمناشدة إعلامنا الرشيد وإعلاميينا الشرفاء لأن يكونوا على مستوى المسئولية كما عاهدناهم دائماً لتجنب مثل هذا الخلط". والقوة متعددة الجنسيات هي قوات دولية مسئولة عن حفظ السلام بين مصر وإسرائيل، بدأت عملها في عام 1982 بموجب اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، ويقع مقرها الرئيسي ب "الجورة" جنوب مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء. وتم تشكيل هذه القوات بدعم أمريكي نشط بعد ما أعلنت الأممالمتحدة أنها لن ترسل قوات حفظ سلام إلى سينا،، وتدير القوة المتعددة الجنسيات، ومقرها روما، مكاتب اتصال في كل من القاهرة بمصر، وتل أبيب بإسرائيل وشبكة تضم 35 برج مراقبة ونقطة تفتيش ومركز مراقبة على طول الشريط الممتد على طول شرقي سيناء. وتقوم القوة الدولية وقوامها قرابة 1700 جندي بالإضافة إلى طاقم المراقبين المدنيين الأمريكيين البالغ عددهم 15 مراقبًا بالتأكد من الامتثال من قبل مصر وإسرائيل للأحكام الأمنية الواردة في اتفاقية "كامب ديفيد". وتساهم الولاياتالمتحدة بكتيبة مشاة قوامها 425 جنديا في القطاع الجنوبي لانتشار القوة المتعددة الجنسيات في سيناء، بالإضافة إلى 235 موظف دعم، بمن في ذلك الأطباء والمتخصصون في الألغام الأرضية.