دعا المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أحزاب المعارضة المصرية إلى مقاطعة الانتخابات المقبلة، ما لم يتم تعديل الدستور المصري وضمان نزاهة الانتخابات. جاء ذلك خلال اجتماع البرادعي مع قيادة حزب "الجبهة الوطنية" المعارض أمس الاثنين لمناقشة التنسيق بشأن الدعوة التي أطلقها البرادعي للإصلاح السياسي والتغيير. وحذر البرادعي أحزاب المعارضة من أن مشاركتها في الانتخابات القادمة سوف تعطي شرعية للنظام، في حين أن مقاطعتها سوف تعزز من المقاطعة الشعبية لهذه الانتخابات. وفي الوقت نفسه، جدد البرادعي موقفه بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية قبل تعديل الدستور والسماح للمستقلين بالترشح دون أي قيود، مؤكدًا أن عدم تلبية للمطالب بالتعديلات الدستورية وضمان نزاهة الانتخابات سيحولها إلى مهزلة. يذكر أن البرادعي, الذي أنهى مؤخرًا عمله مديرًا لوكالة الطاقة الذرية, يقود دعوة للتغيير في مصر، وينظر إليه الكثيرون كمرشح محتمل في مواجهة الرئيس حسني مبارك، الذي لم يعلن بعد عن ترشحه لفترة رئاسية مقبلة، كما أن نجله جمال لم يؤكد التكهنات التي تنتشر على نطاق واسع بأنه يسعى لخلافة والده. وفي سياق آخر، أكد البرادعي أن المقاومة هي الخيار الوحيد أمام الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يفهم إلا لغة القوة، مضيفًا أن عملية السلام باتت ك"نكتة سخيفة" نتحدث عنها منذ 20 عامًا دون تحقيق أي تقدم