صرح محمود سلطان رئيس التحرير التنفيذي لجريدة "المصريون" أن ما حدث الآن في مليونية الإخوان في ميدان رابعة العدوية، شيء مفزع لا يدل على سلمية، كما يدعون ولكنهم خرجوا ليقولوا: العين بالعين والسن بالسن ورسالتهم بها تحدٍ وشعاراتهم تقول: لا. مشيراً في حديث خاص للإعلامي سيد على، على قناة المحور لبرنامج "حدوتة مصرية"، أن البلد تأخذ منحى أحداث 25 يناير، وتساءل: أتحدى أي واحد فيهم ما هو المشروع الإسلامي الذي يقصدونه ويتحدثون عنه ؟ ووصف سلطان سلفية د.محمد عبد المقصود بالسلفية الإخوانية، وأثنى على موقف حزب النور واحتفاظهم برأي مستقل وأنهم رفضوا المشاركة في المظاهرات سواء المؤيدة أو المعارضة، مضيفا أن مبارك رغم كل أخطائه إلا أنه لم يتهم المعارضين معه بالكفر، كما قال الشيخ وجدي غنيم أن معركة 30 يونيه هي معركة "كفر". وانتقد سلطان خطاب الإسلاميين بخلطهم السياسة بالأخلاق، وقال: لو لم يستطيعوا الرد على د. البرادعي يبدءون يبحثون عن ابنته ويتهمونها باتهامات أخلاقية، مضيفا أننا أمام مزايدة على الإسلام، وأن التيار الإسلامي الموجود في الحكم لا يصلح لإدارة انتخابات حالية. وانتقد سلطان أسلوب المعارضة ووصفهم بأنهم يخرجون بخطاب غير عاقل خاصة في أحداث قطع العلاقات مع سوريا، خرجوا وكأنهم يدافعون عن بشار، مشيرا إلى أننا أمام مزايدات سياسية لا تفيد مصر في شيء. وأوضح سلطان أن الإخوان والإسلاميين فيما سبق تحركوا في ثورة 25 يناير في حماية قوى مدنية ليبرالية ويسارية وقومية، مشيراً إلى أنهم بلا القوى المدنية في مأزق، وقال: في تقديري الشخصي الوقت "فات" مثلما حدث في أواخر نظام مبارك ظلت المطالب تعلوا حتى قضت على نظامه، لافتا أن المستقبل السياسي للرئيس مرسي وجماعة الإخوان سيظل رهان التطورات في يوم "30 يونيه" لأنه سيكون يوما خطيرا ويمكن أن يرحل فعلا. واستطرد سلطان أن ما يقوله شباب الإخوان على شباب "حركة تمرد" بأنهم "شوية عيال" واصفا إياهم بالخفة والاستهانة بالموقف لأنه نفس وصف نظام مبارك حينما وصف حركة 6 إبريل بأنهم "شوية عيال" للمتظاهرين حتى تحول التظاهرات لثورة قضت على نظامه، مؤكداً أن أسباب قيام الثورة مازالت موجودة. ووصف سلطان حركة تمرد، بأنها قوة جديدة وثالثة ظهرت مختلفة عن القوى الحاكمة وقوى المعارضة، مشيرا إلى أن نجاحهم مرهون باستفادتهم من أحداث مشابهة لو احتفظوا بمسافة بينهم وبين بعض الرموز السياسية التي بدأت تظهر على المسرح السياسي مستغلة حركة "تمرد" كي توظفها لمصلحتها مثلما حدث مع سابقيها. وأثنى سلطان على الجيش المصري وأنه منحاز للشعب المصري.
سلطان : مليونية الإسلاميين شيء مفزع لا تدل على السلمية
سلطان : الوقت فات و30 يونيه يوم خطير سيحدد مصير الرئيس والإخوان