اعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي وشهود عيان عن استشهاد أحد عناصرها وإصابة 3 آخرين، إثر اشتباكات مسلحة اندلعت في وقت مبكر صباح الثلاثاء بين مقاتلي السرايا والجيش الاسرائيلي قرب الحدود بين قطاع غزة واسرائيل شرق مخيم البريج وسط القطاع. وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة ان"4 فلسطينيين (مقاتلين) اصيبوا ونقل احدهم الى مستشفى ناصر في خان يونس بينما يحاول طاقم الاسعاف نقل الجرحى الاخرين الذين ربما بعضهم شهداء". واكدت سرايا القدس ان مجموعة من ناشطيها "تخوض الان اشتباكات عنيفة مع العدو الصهيوني التي حاولت التسلل الي اراضينا شرق مخيم البريج". واضاف البيان "في ساعات فجر الثلاثاء تمكن مجاهدو سرايا القدس من خوض اشتباكات عنيفة مع قوة صهيونية خاصة حاولت التسلل الي شرق مخيم البريج .. وقد اكد مجاهدونا باصابة القوة الصهيونية المتوغلة اصابة مباشرة بنيران اسلحتهم". اشارت سرايا القدس ان الاشتباكات "تأتي في اطار التصدي لمحاولة توغل" لقوة اسرائيلية. واورد الشهود ان مروحية هجومية اسرائيلية اطلقت النار في وقت اطلقت فيه قذائف مدفعية عدة في اتجاه شرق مخيم البريج. وذكروا ان المقاتلين الفلسطينيين اطلقوا قذائف هاون عدة وفتحوا النار على القوة العسكرية الاسرائيلية، مشيرين الى "وقوع اصابات في صفوف المقاتلين". لكن هذا الامر لم يتأكد حتى الان لان سيارات الاسعاف الفلسطينية لم تتمكن من الوصول الى المكان بسبب كثافة اطلاق النار. وكانت حركة الجهاد قد اتهمت الاثنين حركة حماس باعتقال مجموعة من عناصرها كانت تعد لمهاجمة الجنود الاسرائيليين. وقال ناشط في حركة الجهاد انه "تم اطلاق سراح 4 عناصر من سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد) بعد احتجازهم مدة 4 ساعات لدى اجهزة امن حماس في شمال قطاع غزة". وتابع المصدر نفسه ان "اسلحة المجموعة صودرت واجبر عناصرها على التوقيع على تعهد يحظر عليهم القيام باي نشاطات جهادية ضد العدو الصهيوني بسبب وجود هدنة غير معلنة معه." ورفضت حماس التعليق على هذه المعلومات. وتمتنع عن اطلاق صواريخ على الاراضي الاسرائيلية من قطاع غزة منذ انتهاء الحملة العسكرية الاسرائيلية في يناير/كانون ثان 2009 على القطاع. ورغم ذلك توجه فصائل فلسطينية اخرى صواريخها احيانا الى جنوب اسرائيل ما يدفع الدولة العبرية الى توجيه ضربات جوية داخل القطاع. وتقول حماس انها توصلت الى اتفاق مع فصائل فلسطينية اخرى للتقيد بهدنة مع اسرائيل مع الاحتفاظ بحق الرد في حال توغل الجيش الاسرائيلي داخل اراضي القطاع. الا ان حركة الجهاد رفضت التقيد باي هدنة وقال احد قياديي الحركة الاثنين "لا يوجد اي هدنة بين المقاومة والعدو". ويؤكد الجيش الاسرائيلي ان نحو 40 قذيفة او صاروخا اطلقت من قطاع غزة على اسرائيل منذ مطلع السنة الحالية بينها نحو 20 خلال مارس/اذار فقط.الا ان اطلاق هذه الصواريخ توقف عمليا منذ مطلع ابريل/نيسان الجاري اثر مواجهات عنيفة اوقعت 4 قتلى على اطراف غزة ادت الى مقتل جنديين اسرائيليين ومقاتلين من حركة الجهاد الاسلامي.