المعارضة: استوردت أجهزة تنصت حديثة.. والجماعة: افتراءات لتبرير فشلها اتهمت قوى سياسية جماعة الإخوان المسلمين بالتجسس عليها من خلال استيراد موبايلات من نوع الثريا واستخدامها في التنصت على المعارضة أثناء تظاهرات 30 يونيه، معلنة عقد اجتماع طارئ خلال الأسبوع المقبل مع عدد من مهندسي التكنيك في المجال التكنولوجي لعمل شفرة أمنية تحدث شوشرة على أي أجهزة تنصت، فيما نفت جماعة الإخوان المسلمين امتلاكها أي أجهزة تنصت أو تجسسها على المعارضة معتبرة أن اتهامات المعارضة ليست أكثر من افتراءات ضمن حملة استهداف الجماعة. وأكد محمد عويمر، عضو المكتب التنفيذي لحزب الدستور، أن الحزب بالتعاون مع الأحزاب المدنية تواصل مع عدد من المهندسين البارعين في المجال التكنولوجي وحل الشفرات لوضع خطة أمنية تمنع جماعة الإخوان المسلمين من التنصت على اجتماعات الأحزاب، موضحًا أنه سيتم تنفيذ هذه الخطة قبل 30 يونيه. واتهم عويمر الإخوان بالسير على نهج النظام السابق من خلال التنصت على كل القوى المعارضة، وأيضًا قطع الاتصالات وإيقاف كل شبكات الإنترنت والمحمول لمنع القوى الثورية من التواصل مع بعضها أثناء التظاهرات، لافتًا إلى أن الإخوان قاموا باستيراد عدد من الموبايلات من نوع الثريا والمعروف عنه اتصاله المباشر بالأقمار. الأمر ذاته أكده، أحمد عاطف، المتحدث الرسمي باسم التيار الشعبي، متهمًا جماعة الإخوان بامتلاكها أجهزة تنصت على أعلى مستوى منذ مارس 2011، مشيرًا إلى أن هناك أوامر للجماعة بقطع الاتصالات قبل وبعد ثورة 30 يونيه، على حد قوله. وأشار في مقابل ذلك إلى أن القوى السياسية بدأت استعدادها لمراقبة كل الأجهزة من خلال وضع شفرة معينة تمنع أي تيار من التجسس على حساب الآخر. وكان حسام خير الله، وكيل جهاز المخابرات العامة المرشح السابق لرئاسة الجمهورية أكد أن جماعة الإخوان طلبت من جهاز مخابراتها الخاص بجمع كل المعلومات عن القوى السياسية والتنصت عليه، على حد قوله، متهمًا الجماعة بامتلاكها أجهزة تنصت للتجسس على بعض الشخصيات. وفي المقابل، نفت جماعة الإخوان بشكل قاطع وجود أي أجهزة تنصت أو محاولات للتجسس على أي شخصيات سياسية، معتبرة أن هذه الشائعات تصطنعها المعارضة لتعليق فشلها عليها. وأكد محمد زيدان المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة أن حديث المعارضة عن امتلاك الجماعة أجهزة تنصت مجرد افتراءات ضمن هجمتها الممنهجة ضد الجماعة. وقال "هذه الشائعات مجرد شماعة للمعارضة لتعليق أخطائها عليها"، مشددًا على منهج الإخوان السلمي في التعامل مع الأحداث. وأضاف "الإخوان من حقهم الدفاع عن كيانهم ولكن بالقانون والشرعية"، محذرًا من أن سقوط مرسى يمثل سقوطًا للدولة كلها.