"الجماعة الإسلامية" تستنكر الهجوم على محافظ الأقصر وتؤكد: لسنا إرهابيين
استنكرت الجماعة الإسلامية الجدل الدائر بشأن تعيين عضو حزب البناء والتنمية، المهندس عادل أسعد الخياط، ورفضت تحميلها مسئولية الدماء في حادث الأقصر الذي راح ضحيته عدد من السياح الأجانب والمصريين، كما أعلنت عن قائمة موحدة سترفعها القوى المشاركة في مليونية الغد "لا للعنف" من تطبيق العدالة الاجتماعية والحد الأدنى والأقصى للأجور وإعادة المحاكمات في قضايا قتل الثوار، إضافة إلى تطهير وزارة الداخلية ومؤسسة القضاء ورفع المطالب إلى رئيس الجمهورية بعد انتهاء المليونية، مؤكدة أن المشاركين سيلتزمون بالسلمية التامة. وأكد صفوت عبدالغني، القيادي بالجماعة الإسلامية، أنهم يحترمون قرارات الرئيس محمد مرسي، ويرفضون تمامًا أي اتجاه يقف أمام مصلحة الوطن، مشيرًا إلى ضرورة دعم وتأييد المهندس عادل أسعد الخياط، محافظ الأقصر الجديد، في الوقت الذي أكد فيه أهمية مصلحة الوطن فوق كل مصلحة شخصية. وأشار عبد الغني، في المؤتمر الصحفي لحزب البناء والتنمية بشأن أزمة محافظ الأقصر والاستعدادات لتظاهرات 21 يونيه، إلى أن الجماعة الإسلامية غير مسئولة عن حادث الأقصر الذي أدانته بشكل كامل وبالأدلة، مؤكدة قيامهم بمبادرة وقف العنف قبلها بعدة أشهر. واستنكر الدكتور أسامة رشدي المستشار السياسي لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية الهجمة الشرسة التي شنتها وسائل الإعلام المختلفة على الجماعة الإسلامية عقب تعيين وزير الأقصر الجديد التابع للحزب، وقال رشدي إن الجماعة الإسلامية وقياداتها كانوا وراء القضبان وقت حدوث حادثة الأقصر في عام 1997 ولا دليل على إدانة أي من قياداتها. وتابع أن الجماعة الإسلامية تدين جميع الأعمال الإرهابية التي تمت منذ تولي الرئيس محمد حسني مبارك في أكتوبر 1981 حتى الآن، مشيرًا إلى أن الجماعة الإسلامية كانت تضم مئات الآلاف في العصر السابق وأن عددًا قليلاً منها دخل في صراع مع النظام. وأشار رشدي إلى أن قيادات الجماعة الإسلامية تعرضوا إلى عنف ممنهج في فترة التسعينيات، حيث شردوا في الشوارع وكانوا يتخذون من الجوامع بيوتًا، وخاصة في عهد الوزير حسن الألفي الذي زاد الخناق على الجماعة الإسلامية. وطالب رشدي بتشكيل هيئة عليا مستقلة للعدالة الانتقالية تجمع كل القضايا الخاصة بالتعذيب وتتقصي الحقائق حول جميع القضايا التي ارتكبها النظام السابق في حقوق المواطنين، مشيرًا إلى استمرار تخفي الإعلام في جلباب الرئيس السابق مبارك، مؤكدًا تعامله بنوع من العنصرية مع التيارات الإسلامية، ومؤكدًا إدانته لحادثة الأقصر ومدى تعارضها مع مبادئ الجماعة الإسلامية. وقال طارق الزمر، القيادى بحزب البناء والتنمية، إنه لابد من الحفاظ على الثورة ومكتسباتها وأن شعار الفترة المقبلة هو "السلمية" لأن الخروج عنها مخالف للشرعية وعودة إلى النظام السابق الذى تؤيده أمريكا وإسرائيل، وأن الدعوة إلى إسقاط الرئيس وإجراء انتخابات مبكرة هي "دعوة ساقطة". ووجه الزمر دعوة إلى جميع القيادات السياسية والدينية للمشاركة فى فعاليات يوم 21 من الشهر الجارى؛ للدفاع عن الشرعية والكرامة وللمطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية وتطهير وزارة الداخلية.