تبرع الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بساعتين ثمينتين لوزارة المالية المصرية، لعرضها في المزاد الذي ستعقده الوزارة لبيع الهدايا التي قُدِّمت للمسئولين والوزراء بالحكومة على مدار العام المنصرم. وأكّد الطيب أن هذه الخطوة تأتي على طريق النزاهة والشفافية التي أصَّلها الشرع الحنيف، وطبقها صحابة النبي صلى الله عليه وسلم.. والأمة الآن أحوج ما تكون إلى سلوك هذا المسلك، وتمنى من الجميع المشاركة في دعم الاقتصاد المصري والعمل على بناء الوطن وتنميته. وتنظم وزارة المالية، للمرة الأولى في تاريخ الحكومة، مزادًا علنيًا الأسبوع المقبل لبيع الهدايا التي تلقاها رئيس الوزراء وعدد من وزراء الحكومة وكبار المسئولين من كبار المسئولين العرب وزعماء الدول الأجنبية والشخصيات الدولية، التي زارت مصر خلال الفترة من يوليو 2012، وحتى بداية الشهر الحالي، بجانب الهدايا التي قدمت لأعضاء الحكومة المصرية خلال رحلاتهم الخارجية. وقال وزير المالية الدكتور، فياض عبدالمنعم، إن الهدايا بلغ عددها 42 هدية بها كثير من الهدايا الثمينة، بجانب عدد من الهدايا الرمزية. وأضاف أن الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء ووزراء الحكومة الحالية والسابقين حرصوا على ردها للخزانة العامة، وسوف تعرض للبيع في مزاد علني، تنفيذاً لقرار رئيس مجلس الوزراء برد أية هدية تقدم لمسئول بالحكومة تزيد قيمتها عن 100 دولار، بحيث تتولى المالية بيعها ورد القيمة للخزانة العامة إرساء لمبادئ الشفافية والمسؤولية وحماية للمال العام، باعتبار تلك الهدايا إنما تقدم لمصر وليس لشخص المسئول. وأشار إلى أن على رأس المسئولين الذين ردوا تلك الهدايا، الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، بجانب شيخ الأزهر ووزراء الدولة للشؤون النيابية والإعلام والصناعة والتجارة الخارجية والتعليم العالي والبترول والثروة المعدنية والاستثمار والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتربية والتعليم والصحة والسكان والنقل والمالية ومحافظ قنا وأمين عام صندوق تطوير التعليم. وكشف عن ردّ رئيس الوزراء لأكبر مجموعة من الهدايا ضمت 13 هدية، ثم وزير الاتصالات 7 هدايا، كذلك ردّ وزيرا الإعلام والبترول ثلاث هدايا لكل منهما، ورد وزيرا الصناعة والصحة هديتين، وهناك مسئولون آخرون رد كل منهم هدية واحدة.