سيقتصر طموح فهد ثاني مدرب قطر حين يخوض الفريق مباراته الأخيرة في تصفيات كأس العالم لكرة القدم في ضيافة أوزبكستان الثلاثاء على تغيير الانطباع عن التشكيلة التي فشلت مرة أخرى في تحقيق حلم الوصول للنهائيات. ولم يعد لدى قطر التي ستستضيف النهائيات العالمية في 2022 أي أمل في مواصلة مشوار التصفيات المؤهلة لنهائيات البرازيل 2014 بعد هزيمتها على أرضها أمام إيران قبل نحو أسبوعين وهي الآن في المركز قبل الأخير بالمجموعة الأولى بسبع نقاط من سبع مباريات. ومع خروج ثاني فريق عربي بالمجموعة وهو لبنان من المنافسة على التأهل انحصر سباق التأهل بين ًكوريا الجنوبية صاحبة الصدارة (14 نقطة) وإيران (13 نقطة) وأوزبكستان (11 نقطة). وستلعب إيران في ضيافة كوريا الجنوبية في نفس التوقيت . والواقع أن مشوار قطر في التصفيات لم ينصف ثاني المدرب الوطني الذي عينه القطريون في مطلع هذا العام خلفا للبرازيلي باولو أوتوري. وتحت قيادة المدرب الشاب خسرت قطر مرتين متتاليتين في المجموعة الأولى أمام كوريا الجنوبية وإيران ويقول ثاني إن على الفريق الآن تحسين الصورة التي ظهر بها في التصفيات. وقال ثاني للصحفيين الأسبوع الماضي "العنابي سيلعب من أجل تقديم عرض قوي والدفاع عن سمعته كأحد المنتخبات الكبيرة في آسيا والخليج على الرغم من ضياع فرصته في التأهل إلى النهائيات." وأضاف "اللاعبون مطالبون بالتعامل مع المباراة بالصورة المطلوبة حتى لا يزيدوا من صعوبتها عليهم خاصة أن المنتخب الاوزبكي يسعى لتحقيق الفوز وبعدد كبير من الاهداف في اطار سعيه للتاهل الى النهائيات." وستخوض أوزبكستان المباراة وعينها على المواجهة الأخرى في كوريا الجنوبية ولو انتصرت هذه الأخيرة على إيران فتحصل على أولى بطاقتي التأهل المباشر بينما سيكون على أوزبكستان تحقيق الفوز بفارق كبير من الأهداف لضمان البطاقة الثانية. لكن حتى لو فشلت في ذلك أو انتهت مباراة أولسان بالتعادل فستظل أمام أوزبكستان فرصة لاستكمال التصفيات باحتلال المركز الثالث الذي يؤهل صاحبه لجولة فاصلة في مباراتي ذهاب واياب مع نظيره في المجموعة الثانية على ان يواجه الفائز منهما فريقا من امريكا الجنوبية في مباراتين بحثا عن مكان في النهائيات.