تباينت ردود فعل القوى السياسية ببني سويف إزاء تعيين الدكتور عادل عبد المنعم، عضو جماعة الإخوان المسلمين بالمحافظة، فبينما رحبت الجماعة بتعيين عبد المنعم محافظًا ورأته اختيارًا صائبًا أعلنت القوى المدنية تحفظها ورفضها للقرار فيما اعتبرتها الأحزاب الليبرالية خطوة متوقعة نحو أخونة جميع مؤسسات الدولة. وأكد محمد إبراهيم عويس، أمين حزب التجمع، أن القرار يأتي ضمن سياسة الأخونة في الوقت الذي عبرت فيه حركة السادس من إبريل عن رفضها تعيين المحافظ الإخواني ودعت للتظاهر والاعتصام أمام مبنى ديوان عام المحافظة لمنع المحافظ الإخواني من دخول مكتبه ومباشرة مهام عمله.
وأوضح الدكتور عمر عبد الجواد، أمين حزب الوفد، أن عبد المنعم لا يعتبر مفاجأة من الرئيس وحكومته وحزبه فقد كان معلومًا أن الرئيس وحزب الحرية والعدالة يسعيان للسيطرة على أجهزة الحكم المحلي في الدولة ضمانًا لانتخابات قادمة تضمن الأغلبية لجماعة الإخوان في مجلس النواب خاصة بعد تدهور شعبية الجماعة في الشارع.
من ناحيته، أكد محمد مصطفى، منسق حملة تمرد بالمحافظة، أن تعيين الدكتور عادل عبد المنعم محافظًا لبني سويف دليلاً على تعميق الأخونة وتزايدها في معظم القطاعات مطالبًا المحافظ الجديد بأن يهتم بمشكلات المواطنين والاعتماد على الكفاءات وعدم الاقتصار على تعيين قيادات بالمحافظة ينتمون للإخوان.
بينما رحب جابر منصور، عضو نقابة المحامين العامة وعضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة سابقَا، بالاختيار ودعا كل القوى الوطنية والأحزاب السياسية بالتعاون مع المحافظ الجديد وإعطائه فرصة لعرض أفكاره وتنفيذ برنامجه والتكليفات المكلف بها من مؤسسة الرئاسة، مطالبًا بعدم الحديث كثيرًا عن أن المحافظ الجديد إخواني بل علينا انتظار ما سيفعله ويقدمه للمحافظة.
وأكد المهندس عاطف مرزوق المتحدث الإعلامي لحزب البناء والتمنية ببني سويف، أن المحافظ الجديد لديه الكثير من الملفات والمشكلات الشائكة التي يعاني منها المواطنون بالمحافظة، مطالبًا إياه بالعمل الجاد على حل مشكلات المحافظة المزمنة وعلى رأسها مشكلة الانفلات الأمني.
وأضاف أحمد فتحي، أمين حزب النور، أن تولى الدكتور عادل عبدالمنعم منصب محافظ الإقليم جاء في ظل ظروف صعبة تشهدها مصر سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.
وأشار أشرف السيسى، الأمين المساعد لحزب الوطن إلي أن التعيين سيزيد من حدة الاحتقان فى الشارع بما يمثله من استفزاز للمعارضين لحكم الإخوان وقد يدفع لزيادة التظاهرات فى 30 يونيه القادم.
من جانبه، أكد الدكتور عادل عبد المنعم الخولى محافظ بنى سويف الجديد، أنه سيبدأ ولايته بنقطة ومن أول السطر بمعنى أنه سيغلق صفحة الماضى تمامًا، موضحًا أنه ليس لديه أى نية الآن لتغيير أى من قيادات الجهاز التنفيذى بالمحافظة وأن القرار سيكون مرهونًا بالأداء التنفيذى ومدى رضاء المواطن السويفى عنه وأنه سيشكل لجنة متابعة لتقييم عمل التنفيذيين وسيفعل مبدأ الثواب والعقاب من خلال التواجد فى الشارع بعيدًا عن التقارير المكتبية نافيًا أي نية لتصفية أى حسابات سياسية أو خصومة.