قالت وكالة "رويترز" في تحليل لها: إنه من الممكن أن يساعد انتخاب رئيس إيراني معتدل على تحجيم العداء بين طهران والدول العربية المجاورة، لكن الكثير من العرب يشكون في قدرته على إنهاء الصراع الطائفي الذي أذكى الحرب الدائرة في سوريا. وأضافت الوكالة أنه لن يكون لدى الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني المعروف بأسلوبه التصالحي والمدعوم من الإصلاحيين الكثير من النفوذ في السياسة التي يحددها الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي لكن في ظل الصراع الدائر في سوريا والذي يذكي الغضب لدى الدول العربية في أنحاء المنطقة فإن أي بادرة من طهران من الممكن أن تحتويه. وقال سفير بجامعة الدول العربية في القاهرة: "نتمنى أن يكون الرئيس الإيراني الجديد مؤمنا بالحل السياسي في سوريا.. ومؤمنا بتطلعات الشعب السوري في الحرية والتغيير وأن تكون إيران عنصرا للحل ومساعدا على الخروج من الأزمة." ومضى يقول "جميع المعلومات الني نقرأها عن روحاني المرشح المدعوم من المعتدلين قد تدعو للأمل لكن هناك فارقا كبيرا بين الحملات الدعائية وخطاب المسؤولية عندما يصبح رئيسا." وبالنسبة للولايات المتحدة والقوى الغربية - التي هي على خلاف مع إيران منذ عشرات السنين وتحتشد الآن بالسلاح وراء مقاتلي المعارضة الذين يحاربون الرئيس بشار الأسد المدعوم من إيران - فإن الصراعات الدينية الشديدة في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط تزيد من مخاوف حدوث اضطرابات أوسع نطاقا. وحسب الوكالة فإن المملكة العربية السعودية التي تعارض إيران لنشر المد الشيعي في المنطقة قال المحلل جمال خاشقجي "أنا متأكد أنه بالنسبة للقيادة السعودية فهذه هي أفضل نتيجة للانتخابات." وذكر أن محمد خاتمي آخر رئيس إصلاحي لإيران الذي زار الرياض عندما كان رئيسا للبلاد خلال الفترة من 1997 إلى 2005 أصلح العلاقات، لكن في وقت كانت فيه النزاعات أقل حدة. وقال خاشقجي: "إيران لم تكن تتدخل بشكل مكثف في سوريا والبحرين واليمن، لم يكن هناك شيعة يقتلون سنة". وفي سوريا حيث يحارب الكثير من مقاتلي المعارضة من السنة قوات الأسد ومؤسسته العلوية لا يعلق نشطاء المعارضة أملا كبيرا على روحاني في التغيير. وقال عمر الحريري من درعا "الانتخابات شكلية."، ويرى محمد الحسيني من فصيل أحرار الشام في الرقة أن السلطة الفعلية في يد الزعيم الأعلى خامنئي، مضيفا "السلطات الممنوحة للرئيس الإيراني ضعيفة هذه الأيام، إنها سلطات زائفة".