على خلاف سياسة أجهزة الأمن المصرية فى الفترة الماضية بتجاهل التحذيرات الإسرائيلية التي أطلقتها قبيل حوادث التفجيرات الإرهابية في طابا وشرم الشيخ وأخيرا في دهب ، شكلت الأجهزة الأمنية المصرية مجموعة خاصة من الخبراء الأمنيين لدراسة التحذيرات التي أطلقتها إسرائيل بعد التحذير الإسرائيلي فجر أول أمس الثلاثاء والذي طالب الإسرائيليين بالانسحاب فورا من شبه جزيرة سيناء المصرية بعد أن أكدت المعلومات الاستخبارية الإسرائيلية عن تزايد الاحتمالات بوقوع عمليات إرهابية في سيناء ضد الإسرائيليين والأجانب . مصادر المصريون قالت إن إسرائيل لم تبلغ مصر إطلاقا عن طريق القنوات الدبلوماسية بمضمون هذه التحذيرات أو المعلومات المتوافرة إليها ، وإنما كانت تعمد دوما إلى إعلانها عبر وسائل إعلامها ، وهو الأمر الذي يضع العديد من علامات الاستفهام حول هذه التصرفات. المصادر قالت إن التحذيرات السابقة واللاحقة ستخضع لدراسة متعمقة لمعرفة المغزى الحقيقي لها ، وهل كان يقصد من هذه التحذيرات مجرد فرقعة إعلامية ، للتأثير على معنويات الشعب المصري وإظهار أجهزته الأمنية في وضع العاجز ، أم كان يقصد بها الإضرار بالسياحة المصرية خاصة أن كل هذه التحذيرات كانت ترتكز في سياقها علي أن العمليات الإرهابية ستقع في شبه جزيرة سيناء المصرية ، يذكر أن شبه جزيرة سيناء قد شهدت خلال الأعوام الثلاث الماضية تفجيرات إرهابية ضد المنشآت السياحية المصرية أدت لوقوع عشرات القتلى ومئات الجرحى. ففي أكتوبر 2004 وقعت تفجيرات فندق هيلتون طابا والذي أدي لمصرع أكثر من 34 شخص منهم 11 إسرائيلي، وبعد عام واحد وقعت تفجيرات شرم الشيخ في يوليو 2005وأدت لمقتل أكثر من 40 شخصا وإصابة العشرات ومنذ أسابيع وبالتحديد في 24 أبريل 2006، وقعت تفجيرات دهب وبعدها بأيام وقعت تفجيرين ضد قوات حفظ السلام الدولية بسيناء.