بعد ختام اعمال القمة العربية بسرت يرى الباحث في الشأن العربي أن ما حصل في أروقة القمة كان بمثابة فضيحة كبرى بداية عندما استهل مستضيف القمة الرئيس معمر القذافي كلمته بقوله : لسنا عابئين منذ اليوم بموضوع الإجماع العربي بدت هذه الإفتتاحية للقمة وكأنها قد انتهت , لكن القمة عادت لحيويتها مره أخرى خصوصا عندما تحدث الممثل التركي رجب طيب أردوغان بلهجة تهديدية خصوصا عندما أكدعلى أن القدس هي قرة عين العالم الإسلامي ولا يمكن قبول إعتداء اسرائيل على القدس والأماكن المقدسة حيث كان تصريحه هو الاجرأ والأقوى وربما الوحيد خصوصا بعدما اختزل الرؤساء العرب جميعهم قضية القدس في التبرع بنصف مليار دولار ولم يتطرقوا الى قضية الإستيطان رغم أنهم اطلقوا على القمة مسمى دعم صمود القدس!! بهذا كانت تركيا نجمة القمة فبعد طرح الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى اقتراحه بعمل منظمة تحت مسمى دول الجوار العربي تقوم بضم تركيا وإيران وتشاد ودول اخرى من دول الجوار العربي لكن للأسف لم تلق تلك الفكرة أي استحسان لدى الممثل المصري والسعودي والعديد من ممثلي الدول الأخرى , ومما زاد الطين بلة تلك النقاشاة التي دارت حول تفكيك الجامعة العربية إلى اتحادات وكيانات اسوة بالاتحاد الافريقي، وان الجامعة العربية تحتاج لتفعيل اتحاد القرارات وليس اصلاحات ادارية، ومما زاد من سوء الأوضاع تلك المعلومات التي وردت عن ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان ينوي الانسحاب من اعمال القمة بعد إلقاء كلمته، قبل أن يعود بمساع ديبلوماسية ثم يلتقي الزعيم الليبي بطلب منه بهذا تكون القمة قد حققت فشلا ذريعا كما يحدث في كل عام منذ أول عام عقدت فيه القمة , السؤال المهم هو هل سيستفيد القادة العرب من هذه الكلمة ويمنحوا أنفسهم شيئا من الجرأة والحيوية والحركة والعمل الحقيقي على الأرض لحماية القدس والأقصى ، هذا هو السؤال الذي لا أتمنى أن أظل أكرره حتى موعد القمة القادمة في بغداد وربما بعدها أيضا.. صحفى متدرب ببرنامج إعلامي المستقبل بقناة الجزيرة [email protected]