الجماعة الإسلامية: التوقيت لا يسمح.. النور: القضية شائكة.. الجهاد: يتطلب التنسيق مع الدولة طالبت قوى إسلامية بضرورة دراسة قضية تشكيل كتائب للجهاد في سوريا والتنسيق مع الدولة لمعرفة مدى استعدادها لتلك الخطوة، وذلك على خلفية إعلان الشيخ صفوت حجازي الداعية الإسلامي تشكيل كتيبة لسفر الجهاديين للقتال ضد نظام بشار الأسد. وقال حجازي، إنه بدأ في تشكيل كتيبة للقتال في سوريا، مشيرًا إلى أن تنسيقات عدة تجرى مع جميع القوى الإسلامية بشأن هذا الأمر, وأضاف: "لا نريد تكليف الحكام بأكبر من طاقتهم لذلك فالحل هو الذهاب لسوريا بجهود فردية لمساندة أبناء الشعب السوري بالقدر المستطاع". من جهته، أكد صفوت عبد الغنى، عضو شورى الجماعة الإسلامية، أن الجماعة لم تصدر قرارًا رسميًا بالجهاد في سوريا، إلا أنها أعطت الضوء لشبابها للمشاركة في الجهاد بشكل فردى، مشيرًا إلى أن التوقيت لا يسمح بتكوين كتائب حاليًا. واعتبر جلال المرة، أمين حزب النور، أن الأمر يحتاج لدراسة، خاصة أن حزب النور لا يعمل خارج مؤسسات الدولة، نظرًا لأن القضية السورية شائكة، وتحتاج إلى دراسة واسعة من كل الجوانب، وقال: "الحزب سينسق مع كل الأحزاب الإسلامية الأخرى لاتخاذ ما يلزم اتجاه الشعب السوري"، مشيرًا إلى أن حملة أمة واحدة التي تبنتها الدعوة السلفية ما زالت مستمرة في جمع التبرعات لأبناء سوريا من خلال النقابات والهيئات المختلفة. من جهته، طالب علي فراج، عضو الهيئة العليا للحزب الإسلامي، الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، بضرورة أن يكون هناك تنسيق مع الدولة حول سفر الجهاديين، لأنه لا يمكن أن تقوم الأحزاب بدور الدولة. وأضاف: "الجهاد في سوريا واجب شرعي، إلا أنه لا بد من ضرورة التنسيق مع الدولة لمعرفة مدى قدرتها على تحمل هذا القرار في هذا التوقيت بالذات"، مشددًا على ضرورة أن يتم التنسيق الكامل مع السلطات في الدولة وألا تكون هناك خطوة إلا بعد دراستها بشكل جيد. وأوضح أن "القضية السورية تحتاج إلى تنسيق على مستوى دولي عربي للتضييق على نظام بشار الأسد، وإسقاطه بشتى الطرق".