أعرب مجلس الأمة الكويتى عن استنكاره الشديد لجميع "الدعوات الضالة" لاستغلال ما تشهده سوريا من أحداث في التحريض على اثارة النعرات الطائفية وتقسيم المجتمع وتهديد امنه وكيانه ، داعيا الى الوقوف صفا واحدا لمحاربة الفتن والمحافظة على الوحدة الوطنية. وطالب المجلس في بيان صحفي اليوم الحكومة "بتطبيق القانون على الخارجين عليه من دون تلكؤ او تأخير وان تقطع بسيف العدالة دابر كل من يضمر الشر ببلادنا" ، مؤكدا ان الكويت البيت والملاذ الآمن ولن نسمح اطلاقا للتطرف الاعمى والسلوكيات المريضة بان تهدم البيت الكبير". وقال البيان: "إنه مع تفاقم الاوضاع في سوريا برز علينا من يحاول استغلال تلك الاحداث في التأجيج الطائفي ونقل ساحة القتال الى مجتمعنا المسالم الذي جبل منذ نشأته على التواد والتراحم بين أطيافه وجميع فئاته وندد بجميع الدعوات الضالة والسلوكيات المتطرفة والدخيلة على المجتمع الكويتي الآمن ، مضيفا ان الكويت كانت وما زالت بلدا ينأى بنفسه عن التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة وهي في معظم الاحوال تقف على الحياد بشكل يجعلها لا تتخلى عن واجباتها الانسانية تجاه الشعوب المكلومة والمتضررة. واشار إلى أن موقف الكويت السياسي واضح وصريح تجاه ما يجري في سوريا من احداث مضيفا انه لا يمكن لأي كان ان يخرج على هذه القرارات والمواقف وان يهدد وحدة الوطن بإطلاق التهديدات والتصريحات المعادية لأي من مكونات المجتمع الواحد . وقال البيان إن الكويت لا تتحمل مثل هذا التصعيد الخطير الذي يهدد امن المواطنين ويزعزع استقرار الوطن مطالبا الحكومة القيام بدورها والنهوض بمسؤولياتها لوأد هذه الفتنة قبل استفحالها وان تضرب بعصا القانون كل من يحاول ترويج خطاب الكراهية ويهدد النسيج الاجتماعي ويضرب اللحمة الوطنية في مقتل . وأوضح أنه لم يسبق لأي متطاول ان بلغت فيه الجرأة الى الحد الذي يهدد فيه جهارا نهارا بتجييش الالاف من شبابنا والزج بهم الى التهلكة في قضايا خارجية لا دخل لمجتمعنا بها ، كما لم يسبق ان بلغت الجسارة بأحد الى درجة ان أعلن صراحة عن جمع أموال طائلة خارج مظلة القانون ، ومع ذلك لا تتحرك الجهات المعنية في الدولة لمساءلته عن الكيفية والطريقة التي جمع بها الأموال. واكد أن هذه السلوكيات المتطرفة خارجة عن اطار الدين والوطنية والدستور والانتماء لهذا الوطن ، وفيها اذكاء لنار الطائفية وتهديد مباشر لأمن المجتمع الذي يقاوم منذ الأزل جميع المحاولات الساعية لشق وحدة الصف والتكسب الرخيص من الاختلافات المذهبية والقبلية والفئوية ، مطالبا بالوقوف صفا واحدا والعمل جميعا على قلب رجل واحد لمحاربة الفتن والمحافظة على الوحدة الوطنية . وكانت ندوة لاحد اعضاء الحركة الدستورية الاسلامية قد دعت الى تجييش الشباب للجهاد فى سوريا وجمع الاموال من اجل مكافحة تدخلات حزب الله فى سوريا.