شكك نورالدين بوطرفة الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية الجزائرية لإنتاج وتسويق الغازوالكهرباء (سونلغاز) بإرادة الاتحاد الأوروبي إنجاز مشروع ديزرتيك لإنتاج الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية في الصحراء الكبرى، بسبب إجراءات أوروبية جديدة تقيّد واردات الطاقة المتجددة. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية الرسمية مساء / الأربعاء /عن بوطرفة قوله إن إجراءات الاتحاد الأوروبي تقلل من فرص تصدير الكهرباء الشمسية نحو السوق الأوروبية كون الإجراء الجديد (رقم 9) لا يجيز استيراد هذه الطاقة إلا في حالة نقص الإنتاج في أوروبا. وأوضح أن هذا الإجراء سيؤدي إلى الحد من إمكانيات التصدير في إطار المبادرة الصناعية (ديزرتيك) التي من المقرر أن تنتج مطلع 2050 نصف حاجيات الكهرباء لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا. وكان "كونسورتيوم" يتألف من نحو 20 شركة ألمانية كبيرة اقترح العام 2009 تنفيذ مشروع تكنولوجيا الصحراء أو ديزرتك والذي يفتح باب عولمة إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية العابرة للقارات، تنتج في صحارى شمال إفريقيا والشرق الأوسط بتكلفة تقدر ب400 مليار يورو. واشترطت الجزائر للمشاركة في المشروع وإنتاج الطاقة في صحرائها نقل التكنولوجيا وضمان تسويق الطاقة في أوروبا. وقال بوطرفة إن أوروبا تتوفر حاليا على فائض إنتاج في الطاقات المتجددة منها مثلا البرتغال التي تتوفر على فائض ب3 آلاف ميغاواط من الكهرباء المتجددة. وتساءل من سيقوم بمثل هذا الاستثمار هل أوروبا جاهزة للاستثمار في مثل هذا الربط مضيفا أن أوروبا تقوم بغلق مصانعها الخاصة بالطاقات المتجددة بسبب الأزمة الاقتصادية التي تشهدها. وأشارإلى أن الدول الأوروبية التي تتوفرعلى فائض في الطاقات المتجددة على غرار إسبانيا ترفض أن تكون بلد عبور للربط الكهربائي خوفا من أن يواجه إنتاجها منافسة من طرف دول الضفة الجنوبية للمتوسط.