أعلنت الأحزاب الإسلامية تأييدها للرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، ضد أية محالات لإسقاط شرعيته، وقال الدكتور طارق الزمر، رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية، إن الشعب المصري كان يعاني من المشكلات على مدار السنين الماضية والآن أصبحت هناك إرادة حقيقية في اختيار رئيس منتخب. وقال "الزمر" خلال المؤتمر الصحفي الذى عقدته الأحزاب الإسلامية اليوم الأربعاء بمقر حزب البناء والتنمية، إن الأحزاب الإسلامية اتفقت على تنظيم مليونية يوم الجمعة بعد القادمة تحت شعار "لا للعنف"، مؤكداً أن الأحزاب الإسلامية على يقين تام بما تحاول أن تفعله القوى المعارضة. في نفس السياق، قال المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، إن هناك محاولات لإشعال فتيل نيران الحرب الأهلية في 30 يونيو القادم، مؤكداً أن تغيير الرئيس المنتخب يكون عن طريق الانتخاب وليس عن طريق جمع توقيعات. وأكد "ماضي" أنه لا يوجد دستور في العالم يقول إن من حق الجمهور إسقاط رئيس بجمع توقيعات، مؤكداً أن التظاهر حق سلمي للجميع بشرط أن يلتزم المتظاهرون بالسلمية وألا يعتدوا على حرية الآخرين. من جانبه، قال الدكتور نصر عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية، إن الحزب على يقين تام من أن غالبية الشعب المصري تقف بجانب الشرعية، لافتاً إلى أنه لا ينبغي أن نساوي الرئيس مرسي بغيره من الرؤساء الظالمين. وأكد "عبد السلام" أن الأحزاب الإسلامية رصدت اجتماعات في بعض المقرات في عدة محافظات للبدء بإحداث العنف بدءاً من يوم 14 – 6 لتحضير المناخ للعنف لإحداث فوضى. وفى نفس السياق، قال عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، إن تغيير الرئيس مرسي لن يكون إلا بالانتخاب، لافتاً إلى أن الملايين احتكموا إلى الصناديق وقاموا باختيار الدكتور مرسي، ولن يسقط مرسي مهما حاول البعض إسقاطه. وأشار "سلطان" إلى أن أجهزة الدولة مسئولة مسئولية تامة عن حماية المواطنين وحماية الرئيس، مضيفاً أن حق التظاهر مكفول للجميع ولن يعترض أحد على متظاهري 30 يونيه ماداموا يعبرون عن مطالبهم بسلمية. من جانبه، قال الدكتور محمد البلتاجي، متحدثاً باسم حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين، إن المعارضة يمكنها أن تحصل على أغلبية في مجلس الشعب القادم ويمكنها أن تكون لنفسها سلطة، ولكنها عاجزة عن ذلك وتلجأ دائماً إلى استخدام العنف وترهيب المواطنين. وناشد "البلتاجي"، المعارضة المصرية، قائلاً "لماذا نذهب إلى حالة من الفوضى فنلوث مفهوم القصاص والشهداء"، مضيفاً أننا أصبحنا الآن نتحدث عن قانون الغابة، حيث إننا سعينا للتوافق فاختلفنا جميعاً. وفى نفس السياق، قال المهندس مجدي قرقر، متحدثاً باسم حزب العمل، إن قضية تداول السلطة يجب أن تتم بشكل سلمي، مؤكداً أن الرئيس لا يتم تغييره إلا إذا ثبت عليه تهمة الخيانة، قائلاً "الدكتور مرسي ليس بخائن". من جانبه، قال مجدي سالم، نائب رئيس الحزب الإسلامي، إن الحزب يدعم الدكتور مرسي، لأنه الرئيس الذي جاء بإرادة حرة، مؤكداً أن حزبه يدعم التعبير السلمي عن الرأي، ويرفض أية محاولات للوقيعة بين المؤسسات السيادية في الدولة.