اعتبر جيم أونيل، محلل الاقتصاد المعروف ورئيس قسم الأبحاث الدولية لدى "غولدمان ساكس" أن عصر القيادة الأمريكية للعالم قد انتهى، ولكنه استبعد ، بحسب السي إن إن ، أن يؤدي ذلك إلى انتهاء دور الدولار، خاصة مع تبدلات اقتصادية في موازين القوى العالمية بين الصين والولايات المتحدة. وقال أونيل الذي اخترع مصطلح دول "بريك" في إشارة إلى البرازيل والصين والهند وروسيا التي ستتصدر النمو العالمي، في حديث لبرنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN" أن اهتمامه حالياً منصب على دراسة ثلاث دول واعدة ضمن مجموعة من 11 دولة ستبرز على الصعيد العالمي، بينها ثلاث شرق أوسطية، هي مصر وتركيا وإيران وعن دراساته الجديدة التي ستقدم 11 دولة قادرة على قيادة النمو العالمي في الفترة المقبلة، بينها مصر وتركيا وإيران، قال أونيل: "أنا معجب جداً بهذه الاقتصاديات، وكذلك باقتصاد رابع ضمن مجموعة ال11 وهو نيجيريا، وهي كلها تذهلني." وتابع بالقول: "إذا نظرنا إلى تركيا ضمن أوروبا، فإنها ستكون الاقتصاد الأقوى على مستوى النمو في القارة العجوز خلال العقد المقبل، وإذا أخذنا بعين الاعتبار دور الإسلام في هذا البلد، إلى جانب علاقتها القوية في العالم الإسلامي، فسنجد أننا أمام دراسة جديرة بالاهتمام لاستكشاف كيفية تناغم هذه الحضارات." أما بالنسبة لإيران فقال: "إيران هي النموذج الأكثر إثارة للاهتمام، فرغم حصارها والتصرفات الغريبة لقيادتها التي يبدو أنها تستمتع بأن تبدو معزولة في العالم، ولكن تحت السطح هناك أمور كثيرة مهمة في ذلك البلد." وختم أونيل بالقول إنه استبعد كل دول الشرق الأوسط من مجموعة "بريك" بسبب عدم وجود كثافة سكانية تسمح لها بأن تلعب دوراً محورياً على مستوى العالم، مضيفاً أن هذا الأمر لا ينطبق على إيران التي تسمح لها مقدراتها بأن تكون لاعباً عالمياً.