اعتدنا فى القمم العربية المختلفة ان نسمع كلمات كبيرة والفاظا فخيمة وادانات وشجبا وتنديدا بلا حدود وكنا دائما نقول ان القمم العربية هى قمم الحناجر وانها جعجعة بلا طحن مجرد كلمتين مزنوق فيهم هذا الرئيس او ذاك الامير ويلقيهم ثم يرتاح (شفيتم ) ويعود الى بلده امنا مطمئنا بعد ان ادى الواجب المطلوب منه فى انتظار قمة اخرى يظهر فيها المواهب الصوتية التى نتمتع بها نحن العرب المفارقة ان القمة الاخيرة خالفت كل التوقعات ولم تكن بها جعجعة وبالطبع لم يكن بها طحن فقد قرر القادة العرب المجتمعون زيادة دعم صندوق الأقصي والقدس إلي 500 مليون دولار، وأكدت القمة أن القدسالشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967، وأن جميع الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي باطلة ومنعدمة قانوناً وحكماً، ولا يترتب عليها إحداث أي تغيير في وضع المدينة القانوني كمدينة محتلة ولا في وضعها السياسي باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين.. وأعرب القادة عن الدعم الكامل لمدينة القدس وأهلها الصامدين المرابطين علي أرضهم في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل عليهم وعلي مقدساتهم خاصة علي المسجد الأقصي المبارك.. ودعا العرب الرئيس باراك أوباما إلي التمسك بموقفه المبدئي والأساسي الذي دعا فيه إلي الوقف الكامل لسياسة الاستيطان في جميع الأراضي المحتلة بما في ذلك القدسالشرقية.. وعدم قبول الحجج الإسرائيلية لاستمرار الاستيطان والاعتداء المستمر علي القدس لتهويدها والضغط علي إسرائيل للوقف الكامل للاستيطان. هذا ما فعلتة قمة سرت مجرد كلمات نعم كانت القمم السابقة مجرد كلمات لكن على الاقل كانت هناك سخونة فى عرض الكلمات وشو محبب الى قلوب الجماهير المدمنة لمشاهدة العجائب والغرائب للقادة العرب فى قممهم وكنت اتوقع ان يرتفع مستوى الشو هذه المرة نتيجة ان القمة ستعقد فى ليبيا ومعروف عن العقيد القذافى انه تصادمى وصاحب افكار جديدة لكن خاب ظنى وخرجت القمه( سوتيه ) هذه المرة وكما كتبت فى الاسبوع قبل الماضى هاهى اسرائيل تتحرش بغزه وسوف تجتاحها ونحن لا نملك الا ان نطلق على القمه العربية الاخيرة قمة القدس فما الذى فعلتموه للقدس عموما لست قلقا فقد قيد لنا الله من ياخذ بيدنا ويعيد الى الامة العربية والاسلامية حقوقها المغتصبة وارضها السليبة فبعد اوبريت الحلم العربى الذى زلزل الكيان الصهيونى وهز اسرائيل من الداخل وكاد ان يدحرهم من المدينة المقدسة ها هو الانسان العربى الذى يبان معدنه عند الشدائد يستعد لاوبريت جديد عن القدس وعن الاقصى ومتوقع من هذا الاوبريت ان يلقى بالاسرائيليين فى البحر والحمد لله اننى اعيش فى هذا اليوم الذى شهد الحلم العربى وسيشهد اوبريت القدس واتمنى ان ياتى اليوم على ابنائى ليشهدوا هذه الانجازات التى تحتار فيها الشعوب وتقف عاجزة تتطلع الى هذا الاستنطاع الذى ليس له مثيل وعذرا لاهلنا فى فلسطين لاننا تحولنا جميعا الى مجموعة من الالاتية يغنون على جثة القدس ولا حول ولا قوة الا بالله