كشفت مصادر بوزارة الزراعة عن دراسة حلول بديلة لمواجهة أزمة سد النهضة والذي من المحتمل تدميره لما بين 2 إلى 3% من الأراضي الزراعية من خلال استخدام الطاقة الشمسية في الزراعة والاستفادة من مياه البحر وتحليتها وذلك بالتعاون مع الموارد المائية والبحث العلمي. وطالبت إيمان فتحي عبد العزيز، الخبيرة بوزارة الري والموارد المائية، بالبحث عن حلول جذرية، مؤكدة أنه بجانب تحلية مياه البحار فإنه يجب تشكيل فريق من الخبراء لاكتشاف آبار جوفية، خاصة وأن مصر بها محميات طبيعية وآبار جوفية سيكون لها دور كبير في توفير المياه. وأضافت أن هناك أنواعًا عديدة من النباتات يمكن زراعتها بأقل منسوب من المياه ولكنها لن تكون الحل النهائى خاصة أن هناك محاصيل تحتاج إلى مياه بشكل كبير ولا يمكن وجود بديل لها، لافتة إلى أن استخدام الطاقة الشمسية لن يكون الحل بل يجب أن يتم التعاون بين كافة الجهات للوصول إلى الحل. وأشارت إلى أن مواجهة نقص المياه والطاقة باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح سيحتاج إلى تكلفة كبيرة ولن يكون مجديًا بالشكل الكبير لذلك يجب أن تكون ميزانية المشروع كبيرة لتحقيق النتائج المرغوبة. وقال سمير بدر، نقيب الزراعيين، إن مصر بلد زراعي في المقام الأول وتدهور الزراعة يمثل موتًا محققًا، مطالبًا الحكومة أن تتدخل لحل هذه الأزمة وأن تحاول إيجاد بدائل، لافتًا إلى أن وجود زراعات بديلة وخفيفة لن يكون حلاً لأن هناك محاصيل تحتاج إلى رعاية خاصة وسيؤدى زراعتها في المناخ غير الطبيعي إلى زيادة الإنفاق وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة سيكون مستحيلاً. وطالب بدر الحكومة بضرورة فتح الترع التي سبق وتم ردمها حتى يمكن الرى ولو بالتقطير، مشيرًا إلى أنه لا توجد نباتات تروى بنسبة مياه قليلة لأن التركيب البيولجي للنباتات يحتاج إلى نسبة مياه كبيرة. وأضاف أن مصر أثبتت أنه ليس لديها قوة ضاربة ولا قوة دبلوماسية تكفى لتنفيذ هذه المشاريع أو حتى مجرد المحاولة، موضحًا أن سد النهضة يمثل قرارًا أمريكيًا من الصعب أن تواجهه مصر. وطالب باللجوء إلى مجلس الأمن لبناء السد على ارتفاع معين حتى لا يؤثر على نسبة المياه المخصصة لمصر.