أكد مصطفى كامل، رئيس المكتب التنفيذى للجنة الحريات بنقابة المحامين فى شمال القاهرة، أن كل قضايا "بلاك بلوك" ليس بها أي محاضر جيدة وإنما فقط أقوال مرسلة، مشيرًا إلى أنها احتوت على تقرير للأمن الوطنى يفيد بأن تنظيم "بلاك بلوك" تم تأسيسه فى عام 2010، وهو الأمر غير المنطقى ويدعو للسخرية، ثم تم تقديم تقرير للأمن القومى يفيد أنه تأسس عام 2013 عقب ذكرى الثورة، وهو ما يؤكد وجود محاولات لتأسيس نظام أسوأ من قبل. وأشار كامل إلى إحدى القضايا التى أطلق عليها اسم "محاكمة اليوم ونصف"، موضحًا أنه تم إلقاء القبض على بعض النشطاء أمام محكمة التجمع الخامس، وتمت إحالة الدعوى فى أقل من 24 ساعة وتم الحكم عليهم بالحبس لمدة خمس سنوات وكفالة تصل ل30 ألف جنيه. وفى السياق ذاته، أكد طارق العوضى، عضو جبهة الدفاع عن معتقلى مصر، أنه يتم حبس النشطاء السياسيين بموجب قوانين يساء استخدامها، مشددًا على أنهم رصدوا محاولات عديدة لإعادة إنتاج الدولة البوليسية بشكل أسوأ مما قبل، مستخدمين النائب العام، وإعادة إنتاج سلطة الطوارئ بقرارات النيابة العامة التى تحولت إلى أداة للسلطة التنفيذية. واتهم العوضى النائب العام باستخدام القانون لتصفية الحسابات مع معارضى النظام الحاكم، مؤكدًا أن ذلك يتجلى فيما حدث مع أحمد دومة، مؤكدًا أن ما قاله عن الرئيس محمد مرسى حول أنه سجين هارب صحيح وعلى السلطات قانونًا أن تحقق فى تلك الواقعة وليس فيما ذكره دومة. وطالب العوضى بتوثيق كل الانتهاكات التى قامت بها النيابة العامة والقضايا التى حصل المتهمون فيها على البراءة بسبب عدم وجود تحريات أو أدلة إثبات، مؤكدًا أن النيابة العامة تستخدم الحبس لشغل النشطاء وشباب الثورة عن أهدافهم ومتابعة الأحداث. وشدد زيزو عبده، أحد معتقلى الحركة المفرج عنهم، على أنه يتم استخدام قانون الحبس الاحتياطى لضرب شباب الثورة، مؤكدا أن ما يحدث حاليًا هو اعتقال واختطاف من المنازل للنشطاء وركل الأمهات، مشيرًا إلى ما حدث مع عبد الرحمن العربى الذى يبلغ من العمر 16 سنة، وكذلك الشباب المتهمين بقضية البلاك بلوك. وتحدث عبده عما حدث له ولكل النشطاء الذين تم حبسهم، مؤكدًا أنه يتم إخفاؤهم عند زيارة النيابة العامة، مشددًا على وجود قصور من منظمات المجتمع المدنى فى متابعتهم، ومتسائلا: هل هناك تشدد من قبل السلطات وعرقلة منها لهم أم هو تقصير من جانبهم. وأضاف عبده انهم تعرضوا لكل أشكال القهر والتعذيب النفسى ومحاولات إرغامهم على الانتحار، مشددًا على أن السجن يستخدم لاستنفاد طاقة الثوار، وطالب عبده بتسليط الأضواء على النشطاء غير المعروفين المحبوسين. كما قال حمادة المصرى، أحد المعتقلين المفرج عنهم، إن هناك عملية بيع للبلاد وتكميم للأفواه وإرهاب للثوار، متهمًا النائب العام بتنفيذ مخطط الإخوان ضد الشباب، واصفا قانون الحبس الاحتياطى "بالحبس الاستعباطى".