أكد خبراء ومتخصصون في الطاقة أن إقامة مفاعل نووي أصبح أمرًا ضروريًا ويجب التفكير فيه بجدية لحل أزمة الطاقة والكهرباء، معتبرين أن زيارة عماد عبد الغفور، مساعد رئيس الجمهورية للتواصل الاجتماعي لأرض الضبعة تأخرت كثيرًا، خاصة أنها جاءت بعد تفاقم أزمة سد النهضة الذي يهدد بحدوث أزمة كهرباء هائلة. وقال ماهر فريد، الخبير الاستشارى بوزارة الكهرباء، إن زيارة الدكتور عماد عبد الغفور مساعد رئيس الجمهورية لشئون التواصل المجتمعى، لشيوخ وقبائل الضبعة لبحث كيفية إنشاء مفاعل نووى، تعد بمثابة خطوة على الطريق الصحيح لأننا بحاجة إلى تنويع مصادر الطاقة وأهمها الطاقة النووية؛ لأنها ستوفر كميات هائلة من الكهرباء، مشيرًا إلى أن كل الدراسات الاستشارية أثبتت تميز مدينة الضبعة على غيرها من المدن لإنشاء أول مفاعل نووى. وأضاف فريد أن مصر تأخرت كثيرًا فى إنشاء المفاعل النووى لأن فكرة إنشاء أول مفاعل نووى كانت فى مطلع السبعينيات، ولكنها لم تطبق على أرض الواقع، مضيفًا أنه فى حين البدء بتنفيذ هذا المشروع على أرض الواقع سيستغرق ما يقرب من5 سنوات وبعدها سيتم ضخ كميات كبيرة من الكهرباء، والتى سنحتاج إليها بعد إتمام مشروع سد النهضة الذي سيقلل من حصة مصر من المياه ومن ثم الكهرباء. وقال شريف بدر، الخبير الاستشارى بمحطة النوبارية، إن إنشاء مفاعل نووى فى مصر سيعمل على حل أزمة انقطاع الكهرباء، مشيرًا إلى أن إنشاء أول مفاعل نووى فى الضبعة سيواجه عدة صعوبات أبرزها مشكلة الهواء الذى يأتى من الشمال إلى الجنوب، الأمر الذى من الممكن أن يؤدى إلى تسرب الإشعاع النووى فى أى وقت، ووقتها سيعم الغاز كل أنحاء مصر، ولذلك يجب إنشاء المفاعل النووى فى الجنوب بحيث تتفادى الوزارة هذه الأضرار. وأضاف بدر أن أهم المشاكل التى تواجهها وزارة الكهرباء حاليًا هي تقليل الصيانة فى كل محطات الكهرباء على مستوى الجمهورية، الأمر الذى يؤدى إلى انقطاع الكهرباء بصفة مستمرة، مشيرًا إلى أن محطة النوبارية تعانى الآن من مشكلة الصيانة نظرًا لتقاعس شركات الصيانة عن قيامها بدورها، مما أدى إلى توقفها وفقدت الشركة ما يقرب من 40 مليون دولار نظرًا لعدم إصلاح أعمدة التوربينات وتوقفها عن العمل منذ قرابة عام و3 أشهر وفقدت وزارة الكهرباء ما يقرب من 1000 ميجا وات. وكان الدكتور عماد عبد الغفور، قد عقد الجمعة الماضية مؤتمرًا جماهيريًا مع أهالي مدينة الضبعة لبحث مطالبهم ومشاكلهم والحديث حول موضوع مشروع الطاقة النووية بالضبعة وسبل حل المشكلة القائمة حول المشروع.