نفت وزارة الكهرباء مسئوليتها عن انقطاع الكهرباء المتكرر، محملة وزارة البترول المسئولية لعدم إمدادها بالوقود الكافى، فيما أكد خبراء ضرورة العمل على صيانة المولدات الكهربائية المتهالكة والبدء في إنشاء محطات نووية، فضلا عن.. استخدام بدائل أخرى كالطاقة الشمسية. وقال الدكتور أكثم أبو العلا، مستشار وزير الكهرباء، إن المشكلة الأساسية في عملية انقطاع التيار تكمن فى وتفير الوقود والمواد البترولية، مشيرًا إلى أنه إذا تم القضاء على أزمة الوقود فلن يكون هناك أدنى مشكلة فى تشغيل الكهرباء بشكل منتظم ولن نحتاج لتوزيع الأحمال. وأشار إلى أن هناك استهلاكًا كبيرًا جدًا في الكهرباء، وأن إجراءات وزارة الكهرباء فى هذا الشأن لا تعدى التوعية والمطالبة بالترشيد. فيما أرجع الدكتور ماهر فريد، الاستشارى بوزارة الكهرباء مشكلة قطع الكهرباء، إلى نقص الوقود والمولدات المتهالكة والتى تحتاج للصيانة، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل حاليًا على مواجهة كل هذه المشكلات. وقال إن هناك محطات جديدة على وشك الانتهاء من إنشائها، وستقوم بحل المشكلة نسبيًا وليس نهائيًا، معتبرًا أن الحل الأمثل يكمن في إنشاء محطات نووية لحل الأزمة نهائيًا بعد تدمير مشروع الضبعة الذى كان كفيلاً بإنهاء هذه الأزمة. وطالب بضرورة تنويع مصادر الوقود اللازمة لتشغيل المولدات حتى لا نتعرض لأزمة نقص الوقود، لافتا كذلك إلى أهمية ترشيد استخدام الطاقة من قبل المواطنين واستشعارهم بحجم المشكلة التي يعاني منها الجميع. وعن اتجاه بعض المواطنين لعدم دفع الفواتير، أكد أن مثل هذه الفكرة ستفاقم المشكلة ولن تحلها، لأن الوزارة تحتاج لدعم مادى يمكنها من شراء الوقود لتشغيل المحطات وصيانة المولدات المتهالكة. وأوضح الدكتور جمال القليوبي، الخبير في الطاقة الكهربائية، أن المعدلات الاستهلاكية للمجتمع المصرى زادت بطريقة غير عادية وغير رشيدة، مشيرًا إلى المولدات لا تتحمل الأعباء الضخمة، فضلاً عن أن نسبة المواد البترولية التي تستخدمها هذه المولدات تتناقص باستمرار. وناشد وزارة الكهرباء إعداد جدول زمنى بمواعيد انقطاع الكهرباء، مع استثناء المستشفيات والمؤسسات الحيوية والهامة. وحذر من لجوء المواطنين للمولدات الكهربائية لأنه سيتسبب أزمة موازية نتيجة استهلاكها الكبير للوقود، مشددًا على أهمية إنشاء محطات نووية للقضاء على مشكلة الكهرباء، أو استخدام بدائل أخرى كاستخدام الطاقة الشمسية أو الرياح أو الطاقة المائية.