أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش الانتهاكات التي يرتكبها كل من الجيش الحكومي والمتمردين الطوارق في مالي ضد المدنيين. وقالت تقرير للمنظمة، إن جنود الجيش يقومون بتعذيب الطوارق، بينما يقوم المتمردون الطوارق بضرب أعضاء جماعات منافسة لهم سود البشرة، و قامت القوات الفرنسية العام الجاري بطرد الإسلاميين المسلحين، المتحالفين مع الطوارق، من شمالي مالي. ويقوم جيش مالي حاليا بالتقدم تجاه المدينة الأخيرة تحت سيطرة الطوارق ، و يطالب الطوارق الذين يقطنون شمالي مالي بالانفصال عن بقية البلاد، ويتهمون الحكومة المركزية بممارسة التمييز ضدهم. وصرح تقرير المنظمة إن الجيش المالي انتهك عددا من قرى الطوارق، وهدد بقتل سكانها، وقام بضربهم، وذكر التقرير أيضا أن 100 أفريقي اسود قد قبض عليهم في مدينة كيدال، حيث تعرض بعضهم للسرقة والضرب والطرد إلى جنوبي البلاد. وقد أدانت وزارة الخارجية في مالي هذه السلوكيات من قبل الطوارق، وتقع كيدال على بعد 1500 كلم الى شمال شرق العاصمة باماكو وتضم قواعد للجيشين الفرنسي والتشادي اللذين يتوليان مهمة حفظ الأمن في المدينة وفقا لما ذكرت وكالة "اونا". وقالت كورين دوفكا من المنظمة العالمية إن" المدنيين بكل انتماءاتهم العرقية عانوا بما فيه الكفاية"، موضحة أن الانتهاكات الأخيرة من كلا الجانبين المتقاتلين حول مدينة كيدال، تؤكد الحاجة الماسة لاحترام قوانين الحرب من قبل جنود الجيش والمتمردين.