تعرضت محمية رأس محمد، لهجوم كثيف لأسراب الجراد الذي دخل المحمية والتهم أوراق المانجروف النادرة وهاجم السيارات على طريق شرم الشيخ - الطور، واتجهت أسراب أخرى إلى الفنادق ومنطقة الرويسات. وتسبب هجوم الجراد على محمية رأس محمد في ضرر بالغ بشجر المانجروف النادر فضلا عن تأثر النباتات الطبية النادرة. وأكدت الباحثة إيمان على عبد الرحمن بوزارة البيئة، أن زيادة انتشار أسراب الجراد بجنوبسيناء له ارتباط وثيق بقلة أعداد أسراب الطيور المهاجرة من "اللقلق الأبيض" الذي يتغذى بصفة رئيسية على أسراب الجراد المهاجر في وسط أفريقيا، ونظرًا لتناقص أعداد أسراب الطيور المهاجرة لهذا الطائر في الآونة الأخيرة تسبب في خلل بيئي واضح وملحوظ في منظومة الاتزان البيئي، فضلاً عن تهديد الجراد للأنظمة البيئة سواء داخل أو خارج المحميات الطبيعية "محمية الحديقة الوطنية برأس محمد - محمية سانت كاترين - محمية طابا". ومن جانبه أكد مصدر بمحميات جنوبسيناء، أن أضرار قليلة أصابت أشجار المانجروف النادرة بسبب هجوم أسراب الجراد، مشيرًا إلى أن ضرر التهام الجراد لبعض أوراق "المانجروف" أقل من تعرض الأشجار للرش المبيدات حيث إن أشجار المانجروف من أكثر الأشجار تنوعًا وتتأثر بالمبيدات، موضحًا أن أوراق المانجروف تنمو بسرعة وتعوض الأوراق التي التهمها الجراد. من ناحيتها واصلت فرق المكافحة عملها في مكافحة الجراد في مدن شرم الشيخ ودهب وطابا وسانت كاترين حيث هاجم الجراد النباتات الطبية بسانت كاترين. وأكد الشيخ جميل عطية من مشايخ قبيلة الجبلية بسانت كاترين، أن تأخر مكافحة الجراد وغلق المكتب الوحيد للمكافحة بوادي الراحة تسبب في تدمير شجر الزيتون والفاكهة للمزارعين.