بدأت نيابة قنا برئاسة المستشار نزار عبد الفتاح مدير نيابة قسم قنا، التحقيق فى بلاغات عديدة قدمت من بعض الرموز السياسية المعارضة بقنا، وكذلك بعض طلاب كلية الحقوق بقنا ضد واضعى امتحان مادة "قانون العقوبات" للفرقة الثانية بحقوق قنا، لاحتواء الامتحان على إساءة ضد رموز المعارضة المصرية وبعض الشخصيات العامة. حيث تضمنت قائمة الاتهامات الموجهة ضد واضعى الامتحان إقحام العملية التعليمية فى السياسة والتحيز لحزب معين وتوجيه آراء الطلاب لفصيل سياسى بعينه. وقامت النيابة بسماع أقوال عدد من مقدمى البلاغات كما استدعت كلا من الدكتور أحمد أبو زكير والدكتور شريف نصر أعضاء هيئة التدريس بجامعة جنوب الوادى وهما واضعى امتحان مادة العقوبات محل الاتهام. يذكر أن طلاب الفرقة الثانية بكلية حقوق قنا فوجئوا أثناء امتحان مادة العقوبات أمس الأول بوجود سؤال إجبارى وكان نصه الآتى يتزعم "جبهة دمار" المعارضة للنظام الحاكم فى مصر كل من "حمدى أبو سلمى" و " برعى أبو بوذا " و " بكرى أبو جريدة "، ولأنهم لا يقصدون من معارضتهم سوى عرقلة النظام الحاكم، فقد قاموا بما يلى : تحريض " أبو سحس " على إشعال النار فى قصر الرئاسة، وقد تمكن "أبو سحس " من تنفيذ ما طلب منه بالفعل، وأثناء محاولته الهرب أمسك به " أبو حازم " - المؤيد للنظام الحاكم - وانهال عليه ضربا بيده بحجة الدفاع الشرعى عن قصر الرئاسة، مما أدى إلى إصابة " أبو سحس " بعاهة مستديمة. تحريض " أبو خرطوش " على قتل " رئيس مجلس الوزراء " ، وعند التنفيذ أخطأ " أبو خرطوش " فى توجيه مسدسه، فلم يصب رئيس مجلس الوزراء، وإنما أصاب السائق الخاص به مما أدى إلى وفاته فى الحال. تحريض " أبو حمالات " على سرقة بعض القطع الأثرية من المتحف المصرى ، وبعد تنفيذ " أبو حمالات " لما طلب منه بالفعل، وجد إحدى عاملات النظافة داخل المتحف فاغتصبها، ثم فر هاربًا وأخفى المسروقات عند صديقته " تهانى أم جبل " التى كانت تعلم بمصدرها غير المشروع. المطلوب حدد المسئولية الجنائية لكل من " حمدى أبو سلمى "، " برعى أبو بوذا " ، " بكرى أبو جريدة " ، " أبو سحس " ، " أبو حازم " ، " أبو خرطوش " ، " أبو حمالات " ، و" تهانى أم جبل " ، مدعما رأيك بالأسانيد القانونية. الأمر الذى أثار غضب الطلاب وبعض رموز المعارضة فى قنا وعليه فقد قدمت بلاغات عديدة للنيابة العامة ضد كل من الدكتور أحمد أبو زكير والدكتور شريف نصر واضعى الامتحان كما تمت إثارة الموضوع فى بعض وسائل الإعلام المصرية.