قررت وزارة الزراعة تشكيل لجنة من الخبراء لاستصلاح الأراضي في سيناء وتسليمها إلى أبنائها لإزالة حالة الاحتقان والغضب الموجودة بين أبنائها خاصة بعد حادث اختطاف الجنود. فيما سادت حالة من الغضب الشديد بين قبائل سيناء؛ بسبب سياسة المماطلة التى تستخدمها الحكومة تجاههم وعدم تمليكهم الأراضي، مشيرين إلى أن الأراضى التى تريد استصلاحها تقع تحت وضع اليد، وهو ما سيؤدي إلى صراعات بين القبائل. وقال الشيخ عبدالله جهامة، شيخ قبيلة الترابين ورئيس جمعية مجاهدى سيناء، إنَّ الحكومة من المفترض أن تقوم باستصلاح 80 ألف فدان، سوف يتم تخصص 20 ألف منها لأبناء سيناء، إلا أن الدولة لم تنفذ شيئًا وما هى إلا مجرد وعود وهمية. وشدد جهامة، على ضرورة سرعة تنفيذ الحكومة للوعود التى قطعتها على نفسها تجاه أبناء سيناء وسرعة استصلاح الأراضي وتسليمها إلى مستحقيها، مطالبًا وزير الزراعة بضرورة تنفيذ تأشيرات الوزراء السابقين بخصوص موافقة برلمان 2000 وبرلمان 2012 على تخصيص أفدنة لكل مجاهد من أبناء سيناء والبالغ عددهم 757 مجاهدًا على مستوى الجمهورية. وأوضح جهامة أنه تم تقديم مذكرة إلى مؤسسة الرئاسة تطالبها بتسليم الأراضى المستحقة لمجاهدى سيناء، وتم تسليمها باليد إلى رئيس الجمهورية ولكن دون جدوى. وفى السياق ذاته، قال الشيخ عارف أبو عقر، شيخ قبيلة العطور، إنَّ وعود الحكومة هي مجرد كلام على ورق لأنه لا يمكن استصلاح وتسليم أراضٍ بدون وجود أمن حقيقى، مُشيرًا إلى أن تسليم الأراضى فى الوقت الحالى سوف يؤدي إلى صراعات بين القبائل فى ظل غياب الأمن الكامل وخاصة منطقة بئر العبد. وطالب أبو عقر، الحكومة بالتريث فى استصلاح الأراضي وتسليمها لحين عودة الأمن لتجنب الصراعات القبلية، مُشيرًا إلى أنه يجب ضخ المياه فى ترعة السلام التى جفت تمامًا، ما أدى إلى تبوير العديد من الأراضي الزراعية، مُطالبًا بتشكيل لجنة من المختصين بمشاركة مشايخ قبائل سيناء قبل استصلاح الأراضي لتجنب الصراعات السياسية لأن معظم الأراضي التى تريد استصلاحها تقع تحت وضع اليد.