القوصى: مبارك يتحمل المسئولية.. مغاورى: هناك استهداف دولى لحصة مصر.. رسلان: 5 سدود أخرى فى الطريق حذّر خبراء مياه من خطورة إتمام مشروع سد النهضة الإثيوبى، موضحين أن كل مليار متر مكعب من المياه تفقده مصر بسبب هذا المشروع يفقدها 200 ألف فدان، فضلاً عن تأثيره على انخفاض منسوب بحيرة السد العالي، مؤكدين أن هناك أبعادًا سياسية لسد النهضة أكثر من البعد التنموى. وقال ضياء القوصي، مستشار وزير الموارد المائية السابق، خلال مؤتمر صحفي عقد بنقابة الصحفيين حول أزمة سد النهضة، الاثنين، إن الرئيس المخلوع حسني مبارك وعمر سليمان هما من كرسا للقطيعة بين مصر والقارة الإفريقية منذ عام 1995، مشيرًا إلى أن مبارك كان يعاملهم بتعال شديد وبنظرة فوقية. وأوضح أن إثيوبيا أعلنت البدء في إجراءات السد فى الأول من إبريل 2011 عقب أحداث الثورة المصرية، مشيرًا إلى أن مصر لديها عجز 10 مليارات متر مكعب تعوضهم بتكرار استخدام عن طريق تكرير المياه.
وأكد الدكتور مغاوري شحاتة، خبير المياه ورئيس جامعة المنوفية الأسبق، أن هناك تحالفات الدولية تستهدف الضغط على مصر والتأثير في حصتها من مياه النيل عن طريق تحريض دول المنبع، وإمدادها بمعونات فنية ومنح مالية من أجل تنفيذ مشروعات مائية وزراعية. وأضاف شحاتة أن خطورة سد النهضة يكمن فى أن إثيوبيا هي المتحكم الرئيسي لمياه النيل، مشيرًا إلى أن التفاهم بين مصر والسودان وجنوبه سيكون هو المخرج من خلال مشروعات تعاون مشتركة طبقا لقاعدة المكسب للجميع. وأكد السفير إبراهيم يسري، مساعد وزير الخارجية ومدير إدارة القانون الدولي والمعاهدات الدولية الأسبق، أن سد "النهضة الإثيوبي" يعد من أخطر المشروعات التي تواجه مصر الآن، مشددًا على ضرورة العمل لمواجهة ذلك المشروع بكل الطرق والوسائل. وأوضح أن مواجهة مصر لسد النهضة، ليست دعوة كراهية أو دعوة حرب ولكنها لغة تفاهم، خاصة أننا نملك العديد من الأوراق القوية في التفاوض لم نستخدمها حتى الآن، من بينها استثمارات الدول العربية التي تتخطى مليارات الدولارات في إثيوبيا. فيما أكد الدكتور هاني رسلان، رئيس وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الأبعاد السياسية لسد النهضة والتي تسبق البعد التنموى. وقال: "إثيوبيا بدأت تنفيذ السد في شكله الجديد عقب ثورة 25 يناير استغلالا للوضع السياسي المضطرب في مصر" ، مشيرًا إلى أن النيل الأزرق وسد النهضة ليس نهاية المطاف لأن هناك 5 سدود أخرى تمكن إثيوبيا من السيطرة على نهر النيل.