قالتْ صحيفة "الإندبندنت" – البريطانية - إنَّ المتهم البريطاني بتهريب شحنة حشيش تزن ثلاثة أطنان في قاربه البحري إلى مصر والذي أيدت محكمة الجنايات بالغردقة الحكم بالإعدام بحقه "الاثنين" بعد أن صدر الحكم في 7 من إبريل الماضي؛ إنما هو ضحية "لسذاجته" ولعصابة نصب دولي. في الوقت الذي تقول فيه النيابة العامة المصرية إن المتهمين الخمسة أعضاء في عصابة تهريب دولية. وأوضحتْ "الصحيفة البريطانية" أن تشارلز ريموند فيرنديل المتهم البريطاني العجوز – على حد وصف الصحيفة - والبالغ من العمر 74 عامًا قام أحد معارفه الباكستانيين بالاتصال به فور وصوله (أرخبيل) بالمحيط الهادي وسأله عما إذا كان يرغب في توصيل شحنة من البخور اليمني إلى مصر، مشيرةً إلى أنَّه كان يعمل صحفيًا في باكستان لعدة سنوات بحسب شهادة أحد أصدقائه. وكان محامو المتهم الذي كان يعمل صحفيًا مستقلاً لدى صحيفتي "الجارديان" و"التايمز" البريطانيتين، قد صرحوا "للإندبندنت" بأنَّ شحنة البخور كان من المفترض تسليمها لرجل مصري يدعى جمال مقيم في القاهرة كان فيرنديل قد التقى به في السابق مرارًا بعد أنْ عرّفه عليه أحد معارفه الباكستانيين. وتابعتْ أنَّ فريق الدفاع يزعم بأنَّ جمال ووالده على اتصال "ببارونات المخدرات" في باكستان. وذكرتْ أنَّ المتهم البريطاني الذي يقبع في السجن الآن منتظراً نتيجة استئناف القضية قد قام أحد معارفه في باكستان بخداعه ليقوم بتهريب المخدرات بحسب هيئة الدفاع عن المتهم. وقالتْ إنَّ محامى المتهم الذي خولتهم الخارجية البريطانية للدفاع عنه زعموا أمام المحكمة عدم وجود أي أسانيد قانونية تسمح للسلطات المصرية بمداهمة اليخت؛ إذْ أنَّ المداهمة تمت في وقت لم يكن مخول لهم القيام بذلك، وطالبوا باستدعاء المدعو جمال للاستماع إلى شهادته. وأشارتْ الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية البريطانية كانت قد شددت في بيان لها على أنها ستبذل "قصارى جهدها"؛ لتخفيف عقوبة الإعدام؛ بينما على المتهم الانتظار لمدة شهرين لمعرفة عما إذا كان استئنافه قد نجح أم لا. يذكر أنَّه تم القبض على الطاقم في 2011 حينما قامت السلطات المصرية بمداهمة يخت فردنديل الذي يحمل اسم "ليبرتي" بينما هو يعبر مياه البحر الأحمر على بعد 100 ميل من الحدود المصرية السودانية. كما يواجه ثلاثة متهمين آخرين أحدهم باكستاني هارب وثلاثة من سيشل عقوبة الإعدام شنقاً، بنفس التهمة بعدما أيدت المحكمة حكماً سابقاً ولكن القضية ستحال الآن إلى الاستئناف.