أكد الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم اهتمام الدولة بالتعليم الفني، باعتباره القاطرة للنهوض بمستوى الخريجين وتأهيلهم لسوق العمل الداخلي والخارجي، خصوصا بالدول الأوروبية، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل أصدر مؤخرا قرارا بإنشاء الهيئة القومية للتعليم الفني والتدريب المهني لتقوم بوضع سياسات وإصلاح التعليم الفني وتطوير المهارات وتحسين جودة التعليم الفني وربطه باحتياجات سوق العمل. وقال في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور مجدي بخيت، رئيس قطاع التعليم الفني بوزارة التربية والتعليم في افتتاح المجمع التعليمي المتكامل بالفيوم، والذي أنشئ بالتعاون مع إيطاليا بتكلفة بلغت 25 مليون دولار، إنه يجري العمل على إنشاء مجمعات متكاملة للتعليم الفني في أسيوط بالتعاون مع ألمانيا ومجمع الأميرية بالقاهرة بالتعاون مع إنجلترا إلى جانب مجمع الفيوم الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع إيطاليا. حضر افتتاح المرحلة الأولى للمشروع المهندس أحمد علي، محافظ الفيوم، والسفير موريتزيو مساري السفير الإيطالي بالقاهرة، وفابريتزيو بيانكي، وزير التعليم والجامعات بإقليم أيميليا رومانيا الإيطالي، ومارسيللو ليمينا رئيس قطاع العلاقات الدولية بوزارة التعليم والجامعات والبحوث الإيطالية، والدكتورعبد اللطيف الشافعي أمين عام صندوق تطوير التعليم برئاسة مجلس الوزراء، ومحمود العمريطي وكيل وزارة التربية والتعليم، والدكتورهشام مصطفي مدير عام التعليم الفني، والدكتور محمد مجاهد مدير المجمع بالفيوم. من جانبه, قال محافظ الفيوم إن المشروع يهدف إلى إعداد خريجين على مستوى فنى عالٍ، لإمداد سوق العمل بهم في مختلف التخصصات بمهارات تنافسية تساعدهم فى الحصول على فرص عمل في سوق العمل الداخلي والخارجي حسب المواصفات والمعاييرالمستخدمة في دول الاتحاد الأوروبي. وأشار إلى أن الدراسة تستمر بالمجمع 7 سنوات على 3 مراحل, الأولى تمنح شهادة دبلوم التكنولوجيا في التخصص من وزارة التربية والتعليم، ويقبل الطلاب الحاصلين على الشهادة الإعدادية المصرية، وتكون مهنته فنيا مبتدئا، وتستمر المرحلة الثانية لمدة سنتين، ويحصل فيها الدارس على شهادة دبلوم التكنولوجيا العالي في التخصص من وزارة التعليم العالي. وأضاف: تستمر المرحلة الثالثة المتقدمة لمدة سنتين يحصل بعدها الدارس على شهادة دبلوم التكنولوجيا المتقدم في التخصص من وزارة التعليم العالي في مهنة تكنولوجي، كما يحصل الخريجون على شهادات إيطالية محررة بأربع لغات، حتى يتسنى له التقدم لفرص العمل في الشركات العالمية في مصر وأوروبا. وأكد محافظ الفيوم أنه تم ربط الدراسة بالمجمع مع المؤسسات الصناعية القائمة بالمنطقة الصناعية بكوم أوشيم وغيرها، أسوة بما تم مع المدرسة الفندقية التي سبق إقامتها بالفيوم بالتعاون مع الجانب الإيطالي على ساحل بحيرة قارون.