كشف عبد الباري عطوان رئيس تحرير جريدة القدس العربي خلال حواره مع الإعلامي جابر القرموطي في حلقة اليوم الأحد من برنامج “مانشيت” العديد من المفاجآت وفتح ملفات كثيرة خاصة بالربيع العربي وإلى أين وصل وتحدث في البداية عن الرئيس مرسي والوضع في مصر حيث قال أن الرئيس الحالي ينقصه شعب ليكون مثل عبد الناصر، إلا أن الرئيس مرسي يملك نيات وطنية طيبة ويواجه اختبارا صعبا، مؤكدا أن هناك قرارا تقف وراءه أمريكا وإسرائيل ودول عربية خليجية بألا ينجح مرسي، وأن تفشل مسيرته في التخلص من التبعية لأمريكا وإسرائيل. وأكد عطوان أنه أول صحفي عربي إلتقي بأسامة بن لادن حيث إلتقى به عام 1996 مؤكدا أن بن لادن ليس إرهابيا، وقال عندما إلتقيت بن لادن لم يكن إرهابيا بالتعريف الحالي، وأضاف أن من يحارب أمريكا وإسرائيا لا أعتبره إرهابيا، مضيفًا انه وعلي المستوي الإقليمي مطلوب من الرئيس مرسي مواقف مختلفة عن نظام مبارك بشأن إسرائيل ومعاهدة السلام والعلاقات مع إيران، وملفات أخري كثيرة، ولكن هناك قرارا بألا ينجح وأن تفشل مسيرته، وتقف خلف هذا القرار إسرائيل وأمريكا ودول عربية خليجية ممنوع أن تنتصر الثورة في مصر وتتخلص من التبعية لأمريكا وإسرائيل المطلوب في نظر هؤلاء أن تظل مصر تحت الانتداب الأمريكي وألا تستعيد دورها الريادي وقرارها المستقل فهل يعقل أن تجوع مصر بعد تفجير شعبها أهم ثورة في التاريخ الحديث. وتساءل عطوان ” لماذا لا تكون مصر مثل تركيا والبرازيل ،مؤكدا أن مصر أطيب شعب في التاريخ إذن لماذا لا يتعايش الإخوان المسلمين مع النخبة السياسية نحن نحتاج إلى التعايش مع الأخر ،الم يشبع المصريون من المناكفات هل تظل البلد مشلولة، فالمؤسسات المصرية تتسم بالحكمة الشديدة لأنها لا تخضع لأي طرف من الأطراف الموجودة على الساحة الحالية خاصة المؤسسة العسكرية التي كانت في منتهى الحكمة ولم تستجب للترهيب أو الترغيب وأتمنى أن تنظر مصر إلى تجربة تركيا. أما عن رؤيته للأوضاع في البلاد التي إندلعت فيها ثورات قال عطوان “لا أحد يستطيع أن يتنبأ بما يمكن أن يتمخض عن الربيع العربي، هناك من يتوقع الدمار والتفتيت وهناك من يري أن الثمار الايجابية ستظهر لاحقا وبعد فترة انتقالية صعبة، أعتقد أن قضية فلسطين ستكون الكاسب في نهاية المطاف. فإذا تحولت المنطقة إلي فوضي فإسرائيل أكثر من سيعاني من هذه الفوضى علي شكل عمليات فدائية، وإذا استقرت الأوضاع وترسخت الديمقراطية وحكم الشعب، فإن إسرائيل ستكون الخاسر الأكبر لأن حكم الشعب ضد الهيمنة الغربية والتبعية لأمريكا. مضيفًا ” ولكن المشكلة أن الثورات العربية لا يوجد لها قيادات كلها ثورات كان صاحبها الشارع لذلك هي لا تسمى ثورات ولكنها حركات تتبلور إلى ثورة وما حدث في مصر هي إنتفاضة لم تتبلور حتى الأن لثورة ،وتطرق في حديثه إلى الوضع في سوريا حيث أكد أنه لا أحد يعرف إلى أين تسير الأمور في سوريا ففي كل يوم نتنبأ برحيل الأسد ولكن لم يحدث حتى الأن ، أما عن الفتنة الطائفية أكد عطوان أن الفتنة الطائفية عنوان المرحلة في المنطقة العربية وإسرائيل هي الأكثر خطرا على مصر، وتسائل “المصريين لديهم جينات العظمة فلماذا لا يعود الفخر لهم”. شاهد الفيديو: a href="/"