أبدت قيادات سلفية مخاوفها من أن يكون احتجاز الداعية ياسر برهامي في المطار بداية لعودة الاستخدام السياسي من جانب السلطات لجهاز الأمن الوطني "أمن الدولة سابقًا. ونقلت جريدة "الشرق الاوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم السبت عن الدكتور هشام أبو النصر، وهو عضو في مجلس إدارة الدعوة السلفية بمصر قوله: " إنهم لا يعرفون حتى الآن الجهة المسئولة عن توقيف الشيخ برهامي". وأضاف: "نريد أن نعرف هل المقصود بهذه الخطوة تصعيد الخلاف بين الإخوان والسلفيين؟ وهل هناك جهاز في الدولة له مصلحة في إفساد العلاقة بين الجانبين؟"، لافتًا إلى أن الجميع يعرف أننا "ما زلنا نُحكم بالدولة العميقة في إشارة إلى النظام السابق". وأضاف أبو النصر، وهو الأمين العام السابق لحزب النور: "نرفض هذا الإجراء شكلًا وموضوعًا.. وندرس الاتصال بالرئاسة باعتبارها أعلى جهة مسئولة في مصر عقب اجتماع قيادات الدعوة السلفية لتوضيح الموقف"، لافتا إلى أن التصعيد أمر مطروح لكن في انتظار وجود دليل يثبت تورط أحد في ذلك. ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توقيف قيادي في الدعوة السلفية في المطارات المصرية؛ حيث سبق أن أوقفت سلطات مطار القاهرة خلال الشهر الماضي عمرو مكي مساعد رئيس حزب النور للشؤون الخارجية، بالإضافة إلى استمرار المضايقات التي يتعرض لها نشطاء حقوق الإنسان على أيدي أجهزة أمن الدولة بالمطارات، أثناء سفرهم أو عودتهم من الخارج. وأرجع مراقبون التضييق على برهامي إلى هجومه على سياسة الإخوان والرئيس مرسي، وزيادة التقارب بين السلفيين وقيادات ليبرالية خلال الفترة الماضية، مستندين إلى أن بعض أعضاء التيار السلفي يرون أن الإخوان أساءوا للدين الإسلامي خلال فترة حكمهم للبلاد التي بدأت الصيف الماضي بفوز الرئيس مرسي بالرئاسة.