فى تصعيد جديد للصراع المحتدم بين جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين، أعلن عبدالله بدران رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشورى عن تقدمه بطلب إحاطة عاجل لاستجواب اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية لمعرفة أسباب توفيق الدكتور ياسر برهامى القيادى السلفى فى مطار برج العرب لأكثر من 3 ساعات بعد وصوله قادمًا من السعودية إثر وضعه على قوائم ترقب الوصول. وتساءل «بدران» عن أسباب هذا الإجراء ضد نائب رئيس الدعوة السلفية ومدى كونها تتعلق بطلب مناقشة وضع الصناديق الخاصة بوزارة الداخلية. وأكد «بدران» أنه سيتم تصعيد الأمر إلى مؤسسة الرئاسة بصفتها السلطة التنفيذية الأعلى فى البلاد. وقال عبدالمنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية: المسئول أمامنا حتى الآن، وزارة الداخلية، ونطالبها بالامتناع عن تنفيذ الأوامر السرية الصادرة إليها مهددًا بالدخول فى خصومة مع الوزارة بسبب هذا الإجراء الاستفزازى. وأكد الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور أن الحزب لن يسمح بعودة ممارسات ما قبل الثورة مرة أخرى أيا كانت ومهما كانت التكلفة. وطالب «مخيون» مؤسسة الرئاسة بالكشف عن الجهة التي أدرجت الدكتور ياسر برهامى علي قوائم الترقب، وشدد علي ضرورة إعلان مؤسسة الرئاسة رسميًا عن الجهة التي أصدرت القرار المسيىء بحق «برهامى» وقال: «إذا لم تقم الرئاسة بهذا الإجراء فإنها ستكون مسئولة أمامنا عنه، وكان حادث وضع الدكتور ياسر برهامى القيادى السلفى علي قوائم ترقب الوصول، وسحب جواز سفره فى مطار برج العرب عقب وصوله قادمًا من السعودية قد فتح الباب علي مصراعيه أمام تكهنات حول أسباب القرار وتوقيفه. واعتبر البعض هذا صفعة إخوانية تستهدف تشويه قيادات السلفيين وحزب النور الذراع السياسى للجماعة السلفية. وصف مراقبون هذا الإجراء بأنه عقاب «إحوانى» لبرهامى علي مواقفه الأخيرة خاصة زياراته إلى الولاياتالمتحدة وسط اتهامات من الجماعة لحزب النور بطرح نفسه بديلاً إسلاميًا لحكم الإخوان. الغريب أن قرار توقيف برهامى لمدة تجاوزت 3 ساعات بمطار برج العرب قبل إطلاق سراحه على خلفية وجود خطأ وتشابه فى الاسماء، جاء وسط سجال حامى الوطيس بين الدكتور سعدالدين إبراهيم مدير مركز بن خلدون و«برهامى» حول حقيقة زيارته للولايات المتحدةالأمريكية لطرح البديل «السلفى» لحكم الإخوان، وهو ما نفاه الأخير بشدة، واستنكرت الدعوة السلفية الحادث، وأكدت فى بيان اصدرته أن برهامى فوجئ أثناء عودته من السعودية بوضع اسمه على قوائم الترقب والوصول بمطار برج العرب، وقامت سلطات المطار باحتجازه. ولم يحدد البيان بدقة فترة احتجاز برهامى بالمطار، مكتفيًا بالفول إنها «فترة طويلة». وأشار البيان إلى أن سلطات المطار قامت بسحب جواز السفر الخاص به واحتجازه لفترة طويلة دون سند قانونى، قائلة: «برهامى عندما طالبهم ببيان سبب الترقب والوصول قالوا هذا ليس من اختصاصنا». وقال نادر بكار المتحدث الاعلامى باسم حزب النور علي حسابه علي تويتر «للمرة الثانية يتم توقيف أحد قيادات حزب النور أو الدعوة السلفية فى المطار لأن اسمهم مدرج علي قوائم ترقب الوصول بغير سبب واضح، هذه المرة كانت مع الشيخ ياسر برهامى؛ والسؤال الآن ما هى الخلفية القانونية التى يستند إليها من أطلق هذه التعليمات». وأضاف بكار «كل الخيارات القانونية والاعلامية مطروحة للرد علي هذا الانتهاك». واعتبر مصطفى بكرى عضو مجلس الشعب السابق التحفظ علي الشيخ ياسر برهامى، بمثابة إعلان بدء الحرب ضد السلفيين. وقال بكرى وضع اسم برهامى علي قوائم الترقب والوصول ووقفه وسحب جواز سفره فى المطار عقب عودته من أداء العمرة يعنى أن الحرب قد بدأت ضد السلفيين. وأشار «بكرى» إلى أن «برهامى» يدفع ثمن مواقفه وزيارته للمرشح الرئاسى الخاسر، الفريق أحمد شفيق، متسائلاً: «هل فكرت الجماعة التي تحكم وتتحكم فى مصير شعب مصر فى معنى هذا الإجراء ودلالاته؟». وأضاف «قبل ذلك تمت إقالة وإهانة الدكتور خالد علم الدين وإبعاده عن منصبه بالرئاسة»، والإخوان لا يعرفون إلا أنفسهم ومصالحهم.