قال المهندس ياسر قورة، وكيل مؤسسي حزب الشعب الحر، إن الموقف الذي تعرض له نائب رئيس جماعة الدعوة السلفية الشيخ ياسر بُرهامي، هو مُحاولة من جماعة الإخوان المسلمين لإرهاب معارضيها بصورة غير مباشرة، وخاصة أن الأمر نفسه قد تكرر مرتين قبل ذلك، أحدهما مع نائب رئيس الحزب المصري الاجتماعي د.عماد جاد، والآخر مع مساعد رئيس حزب النور للشئون والعلاقات الخارجية عمرو مكي. وأوضح قورة أنه رغم خلافه الفكري والسياسي مع برهامي ومع جماعة الدعوة السلفية بمصر، إلا أنه تمنى عدم انتهاج نظام الإخوان المسلمين تلك الآليات التي لا تتناسب مع مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، مشيرًا إلى أن تلك الأساليب التي وصفها ب"غير الشريفة" هي نتاج حرب بدأتها جماعة الإخوان مع التيار السلفي بمصر، بسبب بعض مواقف حزب النور الرافضة لأجندات ورؤى التنظيم الإخواني، وهي الحرب التي تخوضها كذلك جماعة الإخوان مع باقي قوى المعارضة بمصر بوجه عام. كما توقع وكيل مؤسسي حزب الشعب الحر أن تشهد المرحلة المقبلة حملة من الاعتقالات في صفوف القوى السياسية والثورية، قائلاً: كلما اقترب يوم 30 يونيو المقبل كلما زاد النظام في عشوائيته في التعامل مع المعارضين والتنكيل بهم، وخاصة أنه بات واضحًا أن هناك تخبطا في الإدارة الحالية لجماعة الإخوان بعد زيادة الغضب الشعبي ضدهم، وتضامن الملايين مع حركة "تمرد" الساعية لسحب الثقة من الرئيس وجماعته. وناشد قورة القوى السياسية المعارضة باستمالة حزب النور السلفي لتشكيل جبهة واحدة من خلال "تحالف سياسي" ضد تنظيم الإخوان المسلمين، ومن ثم كسر شوكتهم، مؤكدًا على أن الحلول الأمنية التي يلجأ إليها النظام في التنكيل بمعارضيه لن تنجح مُطلقًا، حيث حاول نظام مبارك استخدامها وفشل فشلاً ذريعا وانتهى الأمر به إلى السجن، وبالتالي فإن نظام مرسي يسير على نفس نهج سابقه ويواجه نفس مصيره.