رأى منشقون عن جماعة الإخوان المسلمين، أن السبب الأساس في المآزق المتكررة التي يمر بها الرئيس مرسي وتأزم الوضع السياسي حاليًا، هو هيمنة الجماعة على الرئيس وحرصها على حصد المناصب العليا والأغلبية في المؤسسات والجهات التشريعية، فيما أكدوا أن الحل في يد الرئيس وحده عن طريق فتح شراكة مع القوى السياسية والتقدم بمشروع وطني يصطف وراءه المصريون، وكذلك التخلص من قبضة الجماعة والولاء لها على حساب المصالح العليا للوطن وأبنائه. وقال أحمد بان، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، إن سيطرة مكتب الإرشاد على مقاليد الحكم وهيمنته على الرئيس يعني بوضوح أن النظام فاقد للشرعية وغير معترف بآليات الشراكة الوطنية، مضيفًا أن أي حزب يتولي الحكم في دولة تم تجريف الكفاءات بها كما حدث في مصر، يتعين عليه بناء شراكة حقيقية بين النظام والقوى السياسية وهو ما لم يقم به الرئيس مرسي حتى الآن. وأكد "بان" أن النظام الإخواني يعاني من التفرد بالسلطة و"التكويش" على كل المناصب، وهو ما جعلنا نصل إلى هذا الحال السياسي المتأزم، فالمتابع لموقف إثيوبيا من مصر وإعلانها البدء في بناء السد أثناء تواجد الرئيس محمد مرسي هناك لن يرى غير استخفاف بالرئيس والنظام المصري، مما يؤكد أن الرئيس محمد مرسي يعاني من ضعف الشرعية. وأضاف "بان"، أنه على الرئيس مرسي إعادة بناء الثقة بينه وبين المعارضة بعدما نكث بوعوده أكثر من مرة. فيما قال هيثم أبو خليل، القيادي المنشق من جماعة الإخوان، إنه على قوى المعارضة أن تتجمع خلف شخصية وطنية بارزة، حتى ننادى بانتخابات رئاسية جديدة. وتابع أن فكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة لم تعد فكرة صائبة، لأننا ننادي بإقالة الرئيس محمد مرسي دون أن نطرح البديل له، مضيفًَا أن الإخوان عندهم أزمة كبيرة في الثقة حيث إنهم لا يرون مخلصًا غيرهم، لذلك يملأون كل المناصب في الدولة بحجة مساعدة الرئيس. وقال أبو خليل: "لابد أن يعترفوا أنهم لا يملكون كوادر وكفاءات في كل المناصب، فالدولة أكبر من مجرد جماعة أو تنظيم".