قال أحمد بان، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين،: إن سيطرة مكتب الإرشاد على مقاليد الحكم وهيمنتهم على الرئيس يعني بوضوح أن النظام فاقد للشرعية وغير معترف بآليات الشراكة الوطنية. وأضاف: إن أي حزب يتولي الحكم في دولة تم بها تجريف الكفاءات، كما حدث في مصر، فتكون أول خطوات النظام هي بناء شراكة حقيقية بين النظام والقوى السياسية. وأكد "بان" أن النظام "الإخواني" يعاني من التفرد بالسلطة وتكويش على كل المناصب، وهو ما جعلنا نصل إلى هذا الحال السياسي المتأزم. وأردف: المتابع لموقف إثيوبيا من مصر وإعلانها البدء في بناء السد أثناء تواجد الرئيس محمد مرسي هناك يعني استخفافًا بالرئيس وبالنظام المصري، وهو الوضع الذي يعني بأن الرئيس محمد مرسي يعاني من ضعف الشرعية. وقال إن الجمل التي تتكرر كثيرًا بشأن حماية الثورة والدفاع عنها أصبحت كلمات مبتذلة، مثلها مثل كلمة الشراكة الوطنية، بعدما فقدت كل معانيها. وأضاف "بان" أعتقد أن فكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة حل غير مجد، خاصة أننا لا نريد العودة لنقطة الصفر مرة أخرى. وتابع: يرى المصريون الآن من الرئيس محمد مرسي أن يتبني مشروعًا وطنيًا تلتف حوله القوى السياسية، فالكرة الآن في ملعب الرئيس. وقال بأن عليه إعادة بناء الثقة بينه وبين المعارضة خاصة وأن هناك أزمة ثقة واضحة بين كل أطراف الساحة السياسية، وتسبب فيها الرئيس بعدما نكث بوعوده أكثر من مرة.