سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سيف عبد الفتاح: "البراءة" التي كان يدعيها مرسي انتهت بعد أن تلوثت يده بالدماء مستشار الرئيس السابق: فى بعض الأحيان تتحدث "الجماعة" باسم الحزب.. والحزب باسم الرئاسة.. والرئاسة لا تتحدث من الأساس
أكد سيف عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن سبب استقالته من منصب مستشار رئاسة الجمهورية عدم اقتناعه بطريقة إصدار القرار داخل المؤسسة، موضحاً أن عهد الرئيس مرسى شهد وقوع شهداء، و"إننا أخذنا عهدا مع الرئيس أنه إذا سقط شهداء فإننا لم ولن نتحمل مسؤولية ذلك". وأضاف عبد الفتاح، خلال الندوة التى عقدتها الجامعة الأمريكية بعنوان "مستقبل الإسلاميون فى مصر"، أن مصر لا يصلح فيها نقل النماذج الإسلامية الأخرى بحذافيرها لا منهجيا ولا حركيا، مضيفا أن هذه الخبرات يمكن أن يقارن بينها والاستفادة منها ولكن لا يمكن استنساخها بحذافيرها. ووجه عبد الفتاح كلمة لمن يتحدثون عن الخبرة التركية، قائلاً إنهم يتحدثون فى إطار ما فعله حزب العدالة والتنمية فى تركيا وما استطاع حصده من أغلبية خلال انتخابات عديدة. وأضاف عبد الفتاح أنه يجب ان نعى أننا نتحدث عن انتخابات بعد ثورة، وأن هناك اختلافا بين انتخابات عقب الثورة مباشرة، وانتخابات بعدها بسنوات، مضيفا أنه يجب فهم الاختلاف بين تحول الانتقال الديمقراطى بعد الثورة والانتخابات ما بعد الثورة. وأشار عبد الفتاح إلى أنه لا يجب أن نحلل ظاهرة جماعة الإخوان المسلمين بمعزل عن ذاكرتها، وتاريخها فى تطوير أفكارهم وفيما حاولوا أن يفعلوه وفشلوا به، مؤكداً أن أى ظاهرة لها ذاكرة مؤثرة بها لا يجب فصلها عنها. واستطرد عبد الفتاح قائلاً إن لا أحد يعلم إذا كان سيستمر الإخوان المسلمين فى الحكم لسنوات أم لا، بسبب المشاكل التى تأتى من الكيان المعارض والكيان الذى يمثل حركة الإخوان نفسه. وتابع عبد الفتاح أنه من الخطأ أن الاتجاه الليبرالى والعلمانى لديه مفهوم غريب وهو "الصندوقوفوبيا"، ومن الغريب أنهم يتحدثون عن انتخابات رئاسية مبكرة، ولا يتحدثون عن انتخابات برلمانية. وأضاف عبد الفتاح أن الشرعية ليست معناها الصندوق فقط، ولكن معناها أيضا الأداء والإنجاز وبناء المؤسسات وتعنى الحالة الثورية التى من الممكن أن تكافئها سياسات عامة تنقل البلاد نقلة نوعية. وأكد عبد الفتاح فى حديثه أن أفضل الأشياء لقيادة المرحلة الانتقالية هى أصول الشراكة الوطنية، مشيرا إلى أنه لا بديل عن الشراكة الوطنية، وأن تتخلى كل الاطراف عن " التكويش" أو الاستحواذ". وقال عبد الفتاح إن البراءة السياسية التى كان يتلون بها الرئيس محمد مرسى انتهت بعدما تلوثت يده بالدماء بعد الحكم، وأضاف أن الحركة السياسية للإخوان تواجه انتقاداً شديداً بسبب تهميشها للشباب داخل الإخوان. وأضاف عبد الفتاح أن الرئاسة تحتاج إلى تطوير فى خطاباتها، وأن جماعة الإخوان المسلمين لم تستطع التفرقة بين الجماعة وبين الحزب والرئاسة. موضحاً أنه فى بعض الأحيان تتحدث الجماعة باسم الحزب، والحزب باسم الرئاسة، والرئاسة لا تتحدث من الأساس.