قال هيثم أبو خليل، القيادي المنشق عن جماعة "الإخوان المسلمين"، إن خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين"، هو الذي أقال الدكتور ياسر علي من منصبه كمتحدث باسم الرئاسة، بعد خلاف بينهما. ونسب إلى الشاطر قوله، إن علي الذي عين عقب إقالته رئيسًا لمركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء يتصرف في عدد من الأمور من تلقاء نفسه ولا يعود لمكتب الإرشاد فيها وهو الأمر الذي جعل الجماعة تصعد ضد علي وتضغط على الرئيس لإقالته. وأضاف: "الشاطر يمارس السيطرة الكاملة على قصر الرئاسة، فهو يوزع رجاله على كل مكان في القصر ليسيطروا عليه كاملاً فهناك حسين القزاز والذي يسيطر على الجهاز الإداري في الرئاسة، وكذلك أيمن علي الذي يتولي إدارة المكتب الإعلامي وعصام الحداد في الشئون الخارجية للرئاسة وأحمد عبد العاطي مدير مكتب الرئيس ومحيي حامد مستشار الرئيس للتخطيط، حتى إن أعضاء الحملة الرئاسية للمرشح الرئاسي محمد مرسي كانوا جميعًا من رجال الشاطر وهو الذي وضعهم بنفسه حتى يحيطوا به". واعتبر أن خير دليل على سيطرة الشاطر على مقاليد الدولة والرئاسة هو استغلال تصريح صدر خطأ من عصام العريان والضغط عليه ليقدم استقالته من منصب مستشار الرئيس لأنه ليس من رجال الشاطر وبينهما خلافات شديدة وهو ما جعل الشاطر يقصيه من منصبه. وتابع: "أنا لست مع القائلين إن الرئيس يحاول التحرر من قبضة الإخوان فهو قد تربى نفس تربيتهم ويفكر بنفس طريقتهم والتنظيمات المغلقة تنتج نسخ "كوبيهات" متشابهة ولا تنتج إبداعًا ولا نتوقع مفاجآت جديدة منهم. فيما رأى أحمدي قاسم، القيادي بجماعة الإخوان: "أنه لا مانع من سيطرة الجماعة على مؤسسة الرئاسة، ولا مانع من تشكيل الحكومة كاملة ولا أن يكون الإخوان أغلبية في الحكومة، طالما قادرين على مد الدولة بالكفاءات". وأضاف: "المعارضة في مصر لا يعجبها شيء، حتى لو حكم عمر بن الخطاب مصر فلن يرضوا أيضًا بحكمه، فهم الذين يطالبون بإقالة وزيري التموين والصناعة لأنهما إخوان على الرغم من أنهما أفضل وزيرين في حكومة هشام قنديل". وقال إن الحكومة كلها مؤقتة وجاءت في ظروف صعبة في وسط أجواء مشحونة بالعنف السياسي والاستقطاب. وأردف: "ليس مفترضًا على خيرت الشاطر أن يعين وزيرًا للاستثمار تابعًا له إذا أراد أن يعمل في مجال جلب الاستثمارات، لأن الشاطر لن يربط بينه وبين الرئيس وزير ولكنه متصل دائمًا بالرئيس لا يحتاج إلى وساطة". وأكد أن الرئيس لابد أن يختار وزراء " بيسمعوا الكلام" حتى ينفذون خططته وتعليماته. وقال: "مكتب الإرشاد لا يهيمن على مسار عمل الرئيس وهذه فرية كبرى وإهانة للإخوان".