قالت صحيفة واشنطن بوست إن عضوا واحدا في هيئة المحلّفين التي كانت تحاكم زكريا موسوي هو الذي أنقذه من الحكم بالإعدام. وكان موسوي المتهم بالتآمر في هجمات 11 سبتمبر ايلول على الولاياتالمتحدة قد وُجهت اليه ثلاث تهم، كلُ واحدة منها كانت كفيلة بإعدامه لو صوّت المحلفون عليها بالاجماع. ولكن التصويت المتكرر بين المحلّفين ال 12 جاء بنفس النتيجة، 11-1 للتهمة الأولى، 10-2 للتهمة الثانية، 10-2 للتهمة الثالثة. وقالت الصحيفة ان رئيسة هيئة المحلّفين بالمحاكمة، والتي لايمكن الافصاح عن هويتها، هي التي اتصلت بالصحيفة بعد الحكم على موسوي بالسجن مدى الحياة. وشكت رئيسة المحلّفين من أن المحلّف الذي اعترض على رأي الأغلبية بادانة موسوي، لم يتقدم بتعريف نفسه لزملائه، ولم يحاول تقديم مبرراته للرأي الذي يميل اليه. يوم عصيب وأبدت رئيسة المحلفين في قضية موسوي حنقها على نتيجة التصويت، لشعورها بأن المحلّفين حُرموا من الحصول على اجماع بالنسبة لإدانة المتهم بصورة جماعية. وقالت انه لن يمكن معرفة السبب أبدا وراء تصويت أحد المحلفين بدحض التهمة الأولى عن موسوي. ووصفت رئيسة المحلّفين يوم التصويت في ال 26 من أبريل نيسان الماضي بأنه كان يوما عصيبا، وأن سحابة من التوتر سادت في المكان. وكانت الصحيفة قد نشرت من قبل تصريحات لعضو آخر في هيئة المحلّفين بأنه صوّت لصالح السجن مدى الحياة لأنه يعتقد أن موسوي كان شخصية ثانوية في مؤامرة هجمات سبتمبر. ولكن الصحيفة لم توضح ما اذا كان هذا الشخص هو الذي أصر على التصويت في كل مرة ضد ارادة المجموعة. وكان القاضي المنوط بالقضية قد أصدر أمرا بابقاء هوية أعضاء هيئة المحلفين طيّ الكتمان حفاظا على سلامتهم .