السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أستاذة أميمة ,أشهد الله أنى أحبك فى الله ...حكايتى تتلخص فى الأتى : أنا فتاة أبلغ من العمر 24 سنة ,أعمل بوظيفة جيدة وأكمل دراستى للماجستير ..تقدم لخطبتى الكثير ودائماً كنت أرفض والسبب قد ترينه غريب ولكنه يتمثل فى خوفى من العلاقة الزوجية ولا أعلم عنها الكثير وليس بينى وبين والدتى أى مناقشات طوال عمرى عن أى شئ يخص الفتيات والزواج ....إلخ ( أعتقد أنى مريضة نفسياً وأعتقد أن عندى مشاكل وأمراض تناسلية لا أعلم؟ ) ,تقدم لخطبتى شاب الكل يراه مناسباً فى السن والمستوى الإجتماعى والعائلة والخلق ووافقوا عليه ولكنه ببساطة تخين وزنه ضعف وزنى ويريد الزواج منى فى خلال3 شهور, فشلت كل محاولاتى فى تأخير ميعاد الزواج طبعاً لم أحدثه عن شئ ولكنى قلت له لنتعرف على بعض أكثر وكده، فرفض ورفضت عائلتى وعائلته ولا أعرف ماذا أفعل ؟؟؟ أرجو أن تشعرى بما أحسه من ضيق وخنقة لا أحد حولى لأحدثه, خطيبى إنسان طيب، ولكنى كلمته أكثر من مرة، كمحاولات لتأخير الزواج وانتهى كلامنا ببكاءه وقالى بوضوح: أنا لا أستطيع تأخير الفرح يوم واحد للأننى أعانى من الوحدة وأريد أن أعف نفسى ،والرسول أمرنا كشباب بالزواج حينما قال: من استطاع منكم الباءة فليتزوج... فكلامه جعلنى أصمت وأخاف أكثر لا أعرف لماذا؟؟؟ أشعر بارتياب من نفسى ولا أريد أن أظلمه ولا أعرف إذا كنت فتاة طبيعية أم لا؟؟! (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. حبيبتى الغالية أحبك الذى أحببتينى فيه..وحقيقةً رسالتك ليست الأولى من نوعها تعرض علىّ من فتيات كثيرات وقريبات من سنك وظروفك،ولهذا فضلت نشرها لتعم الفائدة حيث كثرت هذه المشكلة وذلك الشعور بين الفتيات العفيفات ربيبات الأسر المحافظة جداً واللاتى تخجلن أمهاتهن ويخجلن هن أيضاً التحدث فى أى أمور خاصة...على الرغم من أنها أمور أساسية لإستقامة البيوت والأسر عموماً.. أولاً غاليتى بالنسبة لإعتقادك بأنك مريضة نفسياً ..فهذا إعتقاد خاطىء فأنتِ إنسانة طبيعية جداً ولا تقلقين من هذا الأمر أبداً فهو شعور طبيعى جداً لمن هن فى مثل ظروفك،وقلق ما قبل الزواج وفى فترة الخطبة وخاصة حينما تشعر الفتاة بأن ميعاد الزواج قد حدده الأهل فى أقرب وقت وهى لم تستعد نفسياً بعد لحياتها القادمة التى ربما تكون مدتها أكبر بكثير من حياتها الأولى فى بيت أهلها،كما أن عدم خبرتك والتحدث لمن تثقين بها كأم أو أخت أكبر أو خالة أو عمة تحبينها وموثوق برأيها هو ما جعل عندك إنعدام خبرة ولَدّت ذلك الشعور الخاطىء. وبالنسبة لشكك بأنك تعانين من مشاكل أو أمراض تناسلية أو ما شابه، فهو أمر وارد وربما نشأ إعتقادك به لتعرضك لبعض الآلام أو الأعراض الخاصة التى تحتاج بالفعل لعلاج،ولهذا فعليكِ حبيبتى بمصارحة والدتك بكل أمورك الخاصة ،فإن هى إستحيت من التحدث إليكِ فعليكِ أنت أن تبادرين وتتحدثين إليها ،فهى بالتأكيد خبرتها تفوق خبرتك وتوقعاتك،وربما هى حاولت من قبل معكِ ووجدتك تستحين بشدة فامتنعت من الحديث معكِ، ولكن لابد وأن تبدأين أنت معها,حتى تشعريها بأنك ودعتِ مرحلة الطفولة ..ثم لابد من أن ترافقك لطبيبة متخصصة فى أمراض النساء،أو لمركز من مراكز فحص ما قبل الزواج للإطمئنان على صحتك تماماً وهذا ليس عيباً ولا حراماً للفتاة ولقد أمرنا الله تعالى على لسان حبيبه ومصطفاه بأن: " تَدَاوَوْا عِبَادَ اللَّهِ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يُنْزِلْ دَاءً إِلا وَقَدْ أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً " و إن شاء الله تكون أمور بسيطة وعلاجها سهل فلا تقلقين حبيبتى. أما بالنسبة لموقفك من خطيبك...فهذا الأمر بيدك أنت وحدك التى ستقررينه ولكن بعد الإستناد لشروط ..فعليكِ بالتفكير الهادىء جداً والعميق..فلابد من أن تضعين كل مميزاته فى مقارنة بكل عيوبه، وعليه فستستطيعين وحدك بعدها القرار، ولكن إيااااااااكِ أن تأخذين قراراً بالموافقة على شريك حياتك إلا إذا اقتنعتِ به وبالمعيشة المستقبلية معه بأكبر نسبة ممكنة ،ثم الإستعانة بالله أولاً وأخيراً وإستخاته عز وجل..فإن لم تقتنعين به تماماً فالأولى ألا تتزوجينه،وهذا بالطبع أفضل بكثيييير من أن تتزوجينه ثم تصبح عيشتكم غير مرضية وتظلمينه كما ذكرتِ...وبالنسبة له هو شخصياً وأهمية سرعة إتمام الزواج فهذه هى مشكلته هو وليست مشكلتك أنتِ، وعليه أن يسرع أو يؤجل الزواج كما يشاء ولكن بعد إقتناعك أنتِ به ،وما استدل به من حديث حبيبنا رسول الله ليس معناه بالضرورة أن يتزوجك أنت بالتحديد ... ولتتأكدين حبيبتى أن رفض أهلك فقط لتأجيل زواجك منه لإعتقادهم بأنك موافقة عليه ولهذا فهم يرون أن الإسراع فى الزواج أفضل طالما الإمكانيات المادية متوفرة،،لكن بالتأكيد سيتفهمون الموقف وسيوافقونك الرأى إن أدركوا أنك ترفضينه من الأساس وغير مقتنعة به،فلا تقلقين من جانب أهلك ،،ولكن عليكِ أن تكونى شجاعة وتصارحين أمك وأباكِ فهم فى النهاية لن تهمهم غير سعادتك. ولتكونين على ثقة حبيبتى أننى أشعر بالفعل بما تشعرين به وأضع نفسى مكانك ولهذا فأنا معكِ وسأتابعك ،فإن إحتجتين لأخت أكبر بجانبك فلن أتركك ،وتحت أمرك فى أى وقت. أدعو الله لك بالهداية لما فيه خيرى الدنيا والأخرة .
.............................................................. تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية كل خميس ملحق "إفتح قلبك"ص 7 فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل. ................................................... تنويه هام للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الخميس من كل إسبوع ,من جريدة المصريون الورقية ,لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة أو أبياتاً زجلية أو شعرية,ليشارك معى بكلمات هادفة,فاليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب,مرفقة باسمه وصورته الشخصية , لنشرها فى صفحة باب "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. ................................. لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الإجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الإتصال برقم ( 2394) .