في تطور سياسي وشعبي، أقدم العشرات من النازحين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة على إضرام النار في المساعدات التموينية التي قدمها حزب الله للجان الشعبية الفلسطينية كتعبير احتجاجي عن مشاركته في معارك القصير السورية، رافعين شعار "لا نريد مساعدات مجبولة بدماء الشعب السوري الاعزل". وحسب القدس العربي فقد احتشد المحتجون عند مدخل عين الحلوة التحتاني على بعد عشرات الامتار من مدرسة “الكفاح” سابقاً وقاموا بتنفيذ اعتصام رمزي قبل ان يضرموا النار بحصص من المساعدات التموينية. ورفع المشاركون يافطات تقول "دماؤنا اغلى من فتاتكم"، نحن شعب مسلم مقهور وليس تكفيريين" في اشارة الى حديث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي اكد "اننا لن نقبل ان يسيطر على سوريا لا امريكا ولا اسرائيل ولا التكفريين". وفيما غابت "القوى الإسلامية" عن الصورة والتزمت الصمت حتى الآن، لم تخف مصادر مقربة منها استياءها من هذا التدخل، واصفة ما جرى بانه “رسالة” اعتراض يجب ان تقرأ معانيها، في خطوة جاءت بعدما لم تحضر "القوى الإسلامية" حفل تسليم “حزب الله” للمساعدات الغذائية إلى النازحين الفلسطينيين في مخيمات عين الحلوة والمية ومية ومدينة صيدا ووادي الزينة الذي اقيم في بهو مقبرة عين الحلوة الجديدة في درب السيم.